![](https://elgomhornow.com/wp-content/uploads/2023/06/IMG-20230630-WA0024-1024x1024.jpg)
في الذكرى العاشرة لقيام ثورة 30 يونيو تزداد الأسئلة حول تحقيق مطالب الشعب المصري، بدايةً من قيام ثورة 25 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013، وذلك بتحقيق مطالبهم من حماية الدولة من الانهيار السياسي والاقتصادي والتخلص من محاولات إرهاب الوطن بجماعات العنف والتطرف.
الإجابة على كل هذه التساؤلات قد تم ذكرها من خلال المركز المصري للفكر والدراسات فبالعودة إلى ما قبل قيام ثورة 30 يونيو وتحديدًا مع تولي جماعة الإخوان السلطة، وقد مثل ذلك تهديدًا غير مسبوق لكيان الدولة المصرية، وزرع الانقسام داخل المجتمع المصري بتهديد عناصر الجماعة المستمر للأقباط ثم تعاونهم مع الجماعات الإرهابية في سيناء فكان يوجد أسباب أدت أيضًا إلى غضب المصريين وقيام ثورة 30 يونيو.
أهم أسباب ثورة 30 يونيو 2013:-
قد انقضى تولي المخلوع محمد مرسي حكم مصر وذلك بعد عام وثلاثة أيام فقط من بدء توليه الحكم، وقد ارتكب خلال هذه الفترة العديد من الأخطاء التي أدت إلى انتهاء العلاقة بينه وبين الشعب المصري في هذه المدة الزمنية التي كانت البلاد فيها بحاجة إلى التقدم والنمو وزيادة الاستثمار وكانت من أهم أسباب قيام ثورة 30 يونيو:-
١/ التعدي على السلطة القضائية حيث تمثل ذلك في عدم احترام القضاء، وافتعال أزمات متتالية ومستمرة مع السلطة القضائية، واستمرت الأزمات حتى رفعت جماعة الإخوان شعار تطهير القضاء والعمل على رفع سن التقاعد للقضاه، واستمرت الأزمات بين القضاء والرئاسة مما تسبب هذا في غضب الرأي العام.
٢/ العفو الرئاسي عن المعتقلين الإرهابيين حيث أنه بعد تولي المخلوع محمد مرسي الحكم بـ 19 يوم قد أصدر عدة قرارات وكان منها العفو عن السجناء والذي شمل 588 سجينًا، كان بينهم فلسطينين متهمين في عدد من القضايا، أبرزها حياذة سلاح وذخيرة، ومن أغرب ما حدث في قرارات العفو الرئاسي، أنه قد أصدر قرارًا بالعفو عن السجناء الهاربين من قضايا تنظيم الإخوان الدولي، كان على رأسهم الداعية وجدي غنيم وإبراهيم منير أمين عام التنظيم الدولي للإخوان مما آثار هذا غضب الشعب المصري.
٣/ القضاء وأخونة الدولة حيث أن الإخوان قد حرصوا على السيطرة على جميع أجهزة الدولة، فبعد تولي المخلوع الحكم وبعد مرور مدة 8 شهور، فقد تم تعيين المنتميين لجماعة الإخوان في مختلف أجهزة الدولة
٤/ أزمة مياه النيل فكانت هذه الأزمة خير دليل على كشف سوء إدارة الإخوان للدولة، فقد تناولوا مشروع سد النهضة الإثيوبي بطريقة سلبية، قد دلت على سوء الإدارة، مما أسهم عن أزمة دبلوماسية وتوترت العلاقات مع إثيوبيا.
٥/ أزمة دستور 2012
تم الإنفراد بصياغة الدستور، وكانت غالبية أعضاء لجنة الصياغة من حزب الحرية والعدالة وكان هو الحزب الحاكم آنذاك مع حلفائهم من الإسلاميين، وقد تم اختيار الجمعية التأسيسية بالاتفاق مع حزب النور، متجاهلين الحديث عن التوافق، مما أدى إلى زيادة حالة الغضب في الشوارع المصرية.
٦/ الأزمات الاقتصادية أما عن الأزمات السياسية والحالة الأمنية والتي كانت غير مستقرة في هذه الفترة، فأدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية وقد أدى إلى ازدياد حالة التدهور في التصنيف الإنتمائي لمصر على المستوى الدولي، بالإضافة إلى فشل مشروع النهضة الإخواني، فقد حمل المشروع العديد من التناقضات ولم يوجد أي آلية صريحة أو واضحة لتنفيذه.
وانطلقت مسيرة الشعب تحت قيادة وطنية واعية، وفي حماية الجيش المصري من أجل الحفاظ على مقدرات مصر ومنع الإرهاب ووقف انتشاره وملاحقته أينما كان وفي أول يوليو، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانًا ذكرت فيه أنه من المحتمل أن يتلقى الشعب المصري ردًا على مطالبهم بسبب حركتهم ومطالبتهم بحقوقهم، وأمهلت القيادة العامة الشعب فترة زمنية قدرها 48 ساعة لتلبية جميع مطالبهم وفي 3 يوليو ألقى السيسي بيانًا يوضح فيه خارطة الطريق للبلاد، وسرعة إصدار قانون انتخابات لمجلس النواب، وإنهاء رئاسة الإخوان لحكم مصر، وقد نجحت الثورة بعدما استمرت ثلاثة أيام، فقد تمكنت ثورة 30 يونيو من إزاحة حكم الإخوان وإقامة نظام جديد، وبعد فترة تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر، وبدأت مصر في مرحلة جديدة من الاستقرار، بالإضافة إلى تنمية المشروعات والبنية التحتية في جميع محافظات مصر، وإتاحة فرص العمل للشباب في العديد من المجالات، والنهوض بالدولة سياسيًا واقتصاديًا وتعليميًا حيث تعمل الإدارة على إخراج جيل مثقف وواعي قادر على اتخاذ القرارت والنهوض بدولته وساعد الرئيس بالنهوض بالدولة صحيًا عن طريق بناء المستشفيات وتوفير المستلزمات الطبية الكافية فقد تم النهوض بالدولة في كافة المجالات.