دائمًا الدين الإسلامي والشعوب العربية لديهم الكثير من الأعداء داخليًا وخارجيًا؛ وذلك لأن الدين الإسلامي دين الحق والشعوب العربية تتبع الحق، والأعداء الداخلية للدين الإسلامي والشعوب العربية هم المنافقون، وهم قوم اعتنقوا الإسلام لا لإتباع الهداية والحق وإنما لتدمير الإسلام ولتدمير الشعوب العربية.
ومن هؤلاء المنافقين الحجاج الجديد الذي ظهر في سوريا منذ عام 2011.
فمن هو الحجاج الجديد؟ وكم جريمة ارتكبها في سوريا منذ عام 2011؟ وكم شهيدًا راح ضحية لهذه الجرائم؟
الحجاج الجديد هو بشار حافظ الأسد، وهو الرئيس التاسع عشر لسوريا والخامس منذ قيام الجمهورية العربية السورية، تولى الحكم بعد وفاة أبيه حافظ الأسد عام 2000 بعد أن انتخبه الفرع السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي، وُجهت إليه تُهم عديدة في مختلف المجالات قبل قيام الثورة السورية عام 2011، ولكن على افتراض أنه بريء من هذه التهم لكنه ليس بريئًا من المذابح التي ارتكبها ضد شعبه أثناء الثورة.
ارتكب بشار الأسد مذابح عديدة ضد شعبه في كل عام من أعوام الثورة التي لا تزال مستمرة إلى الآن، ففي عام 2011، ارتكب بشار الأسد ثلاث مجازر وهم: مجزرة مظاهرات درعا، ومجزرة محافظة حماه، ومجزرة جبل الزاوية في إدلب.
حدثت مجزرة مظاهرات درعا في الثالث والعشرين من مارس عام 2011، حيث قام أنصار بشار الأسد بإطلاق النار على المتظاهرين في درعا؛ مما أدى إلى استشهاد مائة مدني بينهم نساء وأطفال، كما حدثت مجزرة محافظة حماه بين الواحد والثلاثين من يوليو حتى الرابع من أغسطس عام 2011، وقد قتل أنصار بشار الأسد في هذه المجزرة مائتي شهيد مدني، وأيضًا مجزرة جبل الزاوية في محافظة إدلب التي حدثت بين يومي التاسع عشر والعشرين من ديسمبر عام 2011.
وقد قتل أنصار بشار الأسد في هذه المجزرة 235 شهيدًا من العساكر المنشقين عنه و120 شهيدًا مدنيًا عن طريق قصف الطائرات والرصاص الحي.
وفي عام 2012، ارتكب بشار الأسد ثلاث عشرة مجزرة وهم: مجزرة مدينة حمص، ومجزرة حمص المروعة، مجزرة الفجرية في ريف حمص الغربي، ومجزرة كرم الزيتون في مدينة حمص، ومجزرة تفتناز في ريف محافظة إدلب، ومجزرة بلدة تلدو في منطقة الحولة الواقعة شمال غرب حمص، ومجزرة قرية البويضة الشرقية في محافظة حماه، ومجزرة بلدة التريمسة في محافظة حماه، ومجزرة داريا في ريف دمشق، ومجزرة حي الجورة والقصور في دير الزور، ومجزرة قرية القبير الصغيرة بالقرب من محافظة حماه، ومجزرة معرة النعمان في محافظة إدلب، ومجزرة مخبز حلفايا في ريف حماه الشمالي.
حدثت مجزرة مدينة حمص في الرابع من فبراير عام 2012، حيث قامت عصابات بشار الأسد بقتل 230 شهيدًا مدنيًا عن طريق قصف الطائرات، كما حدثت مجزرة حمص المروعة في الفترة بين الثالث حتى التاسع والعشرين من فبراير عام 2012، وقد اُستشهد في هذه المجزرة 1450 شهيدًا مدنيًا جُلهُم من النساء والأطفال إضافة إلى 2450 جريحًا، وأيضًا، مجزرة الفجرية في ريف حمص الغربي التي حدثت في فبراير عام 2012، وقد حدثت هذه المجزرة عندما هاجمت عصابات بشار الأسد مدينة حمص وقتلوا 68 شهيدًا مدنيًا عندما حاولوا الفرار منهم.
إضافة إلى مجزرة كرم الزيتون في مدينة حمص التي حدثت في مارس عام 2012، وقد ذبحت عصابات بشار الأسد في هذه المجزرة ستة وعشرين طفلًا وواحد وعشرين امرأة بالسلاح الأبيض، ليس ذلك فحسب، بل هناك أيضًا مجزرة تفتناز في ريف محافظة إدلب في الخامس من إبريل عام 2012 التي راح ضحيتها 62 شهيدًا مدنيًا قُتلوا على يد عصابات بشار الأسد بالرصاص الحي.
إن المجزرة السادسة هي مجزرة بلدة تلدو في منطقة الحولة الواقعة شمال غرب حمص، وقد حدثت هذه المجزرة في الخامس والعشرين من مايو عام 2012 عندما هجمت عصابات بشار الأسد بالدبابات والمدفعية على هذه البلدة وقتلت أربع وثلاثين امرأة وتسعة وأربعين طفلًا، وقد بينت تحقيقات الأمم المتحدة أن نسبة صغيرة جدًا من هؤلاء الشهداء قُتلوا عن طريق القصف وأن أغلبهم اُستشهدوا عن طريق الإعدام.
إن المجزرة السابعة هي مجزرة قرية البويضة الشرقية في محافظة حماه التي حدثت في الواحد والثلاثين من مارس عام 2012، حيث اقتحمت عصابات بشار الأسد قرية البويضة وأطلقوا النار على العمال؛ مما أدى إلى استشهاد واحد وثلاثين عاملًا من عمال المصانع.
إن المجزرة الثامنة هي مجزرة بلدة التريمسة في محافظة حماه في الثاني عشر من يوليو عام 2012، حيث اُستشهد 150 مدنيًا وأُحرق أكثر من خمسين منزلًا؛ جراء قصف عصابات بشار الأسد لقرية التريمسة واقتحامها.
إن المجزرة التاسعة هي مجزرة داريا في ريف دمشق في الخامس والعشرين من أغسطس عام 2012، حيث شنت عصابات بشار الأسد هجومًا على داريا وقتلت أكثر من 700 شهيد مدني.
إن المجزرة العاشرة هي مجزرة حي الجورة والقصور في دير الزور في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 2012 عندما اقتحمت عصابات بشار الأسد حي الجورة والقصور وقصفته بالطائرات ونشرت الدبابات في الشوارع، وقامت هذه العصابات أيضًا بجمع الشباب والعجائز من الحي وقتلتهم بطرق مختلفة: رميًا بالرصاص وذبحًا بالسكاكين وحرقًا في فرن النعمة الموجود بالقرية، وقد استُشهد في هذه المذبحة 400 مدني وبقى مصير العشرات مجهولًا.
إن المجزرة الحادية عشرة هي مجزرة قرية القبير الصغيرة بالقرب من محافظة حماه في السادس من يونيو عام 2012، حيث اقتحمت عصابات بشار الأسد القرية وقتلت 58 شهيدًا مدنيًا.
إن المجزرة الثانية عشرة هي مجزرة معرة النعمان في محافظة إدلب بين الثامن إلى الثالث عشر من أكتوبر عام 2012، حيث قامت عصابات بشار الأسد بإعدام 65 شخصًا بينهم 50 جنديًا منشقًا عنه.
إن المجزرة الثالثة عشر هي مجزرة حلفايا في ريف حماه الشمالي في الثالث والعشرين من ديسمبر عام 2012، حيث استهدفت طائرة تابعة لعصابات بشار الأسد مخبزًا محليًا في وسط مدينة حلفايا؛ مما أدى إلى استشهاد 300 مدني بينهم أطفال ونساء.
وفي عام 2013، ارتكب بشار الأسد خمسة عشر مجزرة وهم: مجزرة قرية بساتين الحصوية في ضواحي مدينة حمص، ومجزرة جامعة حلب، ومجزرة نهر قويق في مدينة حلب، ومجزرة الكيماوي في بلدة خان العسل في ضواحي مدينة حلب، ومجزرة جديدة الفضل في ريف دمشق الغربي، ومجزرة البيضا في بانياس، ومجزرة سجن حلب المركزي، ومجزرة رسم النفل في ريف حلب الجنوبي، ومجزرة الغوطة في ريف دمشق، ومجزرة حي باب النيرب في مدينة حلب، ومجزرة الكيماوي في منطقة جوبر وزملكا وعين ترما وحزة في منطقة الغوطة الشرقية، ومجزرة الباب في محافظة حلب، ومجزرة الملجأ في مدينة النبك، ومجزرة حملة البراميل على حلب وريفها.
حدثت مجزرة قرية بساتين الحصوية في ضواحي مدينة حمص في يناير عام 2013، عندما هاجمت ميليشيات بشار الأسد قرية بساتين الحصوية؛ مما أدى إلى استشهاد 106 مدنيًا جُلهُم من النساء والأطفال، وقد استُشهد هؤلاء بطرق عديدة: فمنهم من قُتل طعنًا ومنهم من قُتل حرقًا ومنهم من قُتل رميًا بالرصاص.
كما حدثت مجزرة جامعة حلب في الخامس عشر من يناير عام 2013، والتي استُشهد فيها 87 مدنيًا من بينهم طلاب كانوا يحضرون الامتحانات أثناء الانفجارات التي دبرتها مليشيات بشار الأسد، وأيضًا مجزرة نهر قويق في مدينة حلب في الرابع عشر من مارس عام 2013، حيث اقتحمت مليشيات بشار الأسد منطقة النهر وأعدمت 230 مدنيًا وألقت جثثهم في النهر، إضافة إلى مجزرة الكيماوي في بلدة خان العسل في ضواحي مدينة حلب في الثالث والعشرين من مارس عام 2013، حيث قصفت مليشيات بشار الأسد بلدة خان العسل بالأسلحة الكيماوية؛ مما أدى إلى استشهاد 31 مدنيًا منهم نساء وأطفال، ليس ذلك فحسب، بل هناك أيضًا مجزرة جديدة الفضل في ريف دمشق الغربي، ذلك الريف الذي كان يعمره نازحون من الجولان السوري المحتل، وقد حدثت تلك المجزرة في العشرين من إبريل عام 2013 عندما قامت مليشيات بشار الأسد بقتل 566 شهيدًا مدنيًا بينهم 483 طفلًا وامرأة، وقد قُتل هؤلاء الشهداء حرقًا وذبحًا بالسكاكين ناهيك عن إصابة 600 مدني واعتقال العشرات من المدنيين.
إن المجزرة السادسة هي مجزرة مقتل 450 شخصًا من بينهم 127 ثائرًا ضد نظام بشار الأسد، وقد استُشهد هؤلاء الشهداء خلال المعارك التي شنتها مليشيات بشار الأسد ضد المعارضة، وقد حدثت هذه المجزرة بين السادس عشر والواحد والعشرين من إبريل عام 2013.
إن المجزرة السابعة هي مجزرة البيضا في بانياس التي حدثت بين اليوم الثاني واليوم الرابع من شهر مارس عام 2013، حيث قامت مليشيات بشار الأسد بحصار بلدة البيضا واقتحامها وذبحت وحرقت 459 شهيدًا مدنيًا بينهم 92 طفلًا و71 امرأة، وقد كان سبب هذه المجزرة هو الهجوم الذي شنته قوات المعارضة قبل ذلك وقتلت ستة من مليشيات بشار الأسد.
إن المجزرة الثامنة هي مجزرة سجن حلب المركزي في أواخر شهر إبريل عام 2013، حيث قامت مليشيات بشار الأسد بإعدام خمسين سجينًا في ذلك السجن.
إن المجزرة التاسعة هي مجزرة رسم النفل في ريف حلب الجنوبي في الواحد والعشرين من يونيو عام 2013، حيث قامت مليشيات بشار الأسد بقتل 208 شهيدًا من النساء والأطفال والشيوخ إضافة إلى العشرات من الشباب الذين استُشهدوا بطرق مختلفة، فمنهم من قُتل حرقًا، ومنهم من قُتل رميًا بالرصاص، ومنهم من قُتل غرقًا في بئر القرية.
إن المجزرة العاشرة هي مجزرة الغوطة في ريف دمشق في الواحد والعشرين من أغسطس عام 2013 عندما قصفت القوات الجوية التابعة لمليشيات بشار الأسد مدينة الغوطة بالأسلحة الكيماوية؛ مما أدى إلى اسشهاد 355 مدنيًا طبقًا لمنظمة أطباء بلا حدود بينما قال نشطاء وإعلاميون من المعارضة إن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من ألف شهيد مدني من الرجال والنساء والأطفال.
إن المجزرة الحادية عشرة هي مجزرة حي باب النيرب في مدينة حلب في السادس والعشرين من يوليو عام 2013، حيث قامت مليشيات بشار الأسد بإطلاق صاروخ أرض أرض على حي باب النيرب؛ مما أدى إلى تدمير العديد من المباني واستشهاد اثنين وثلاثين مدنيًا بينهم تسعة عشر طفلًا وستة نساء.
إن المجزرة الثانية عشر هي مجزرة الكيماوي في منطقة جوبر وزملكا وعين ترما وحزة في منطقة الغوطة الشرقية في الواحد والعشرين من أغسطس عام 2013، حيث قامت مليشيات بشار الأسد بقصف أحياء هذه المنطقة بالأسلحة الكيماوية؛ مما أدى إلى استشهاد 1729 مدنيًا.
إن المجزرة الثالثة عشر هي مجزرة الباب في محافظة حلب في الثلاثين من نوفمبر عام 2013 عندما ألقت طائرة تابعة لمليشيات بشار الأسد برميلًا متفجرًا على أحد المنازل؛ ما أسفر عن استشهاد عشرين مدنيًا.
إن المجزرة الرابعة عشر هي مجزرة الملجأ في مدينة النبك في السادس من ديسمبر عام 2013 عندما اقتحمت مليشيات بشار الأسد ملجئًا كان يحتمي به المدنيون مع عائلاتهم في مدينة النبك، وقد أسفر هذا الاقتحام عن استشهاد أربعين شهيدًا مدنيًا من الرجال والنساء والأطفال، وقد استُشهد هؤلاء الشهداء برصاص مليشيات بشار الأسد وأُحرقت جثثهم بعد القتل.
إن المجزرة الخامسة عشر هي مجزرة حملة البراميل على حلب وريفها التي حدثت من الخامس عشر من ديسمبر حتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته، حيث شنت الطائرات التابعة لمليشيات بشار الأسد غارات على مدينة حلب في الأيام الأربعة الأولى ثم توسعت الهجمات لتشمل القرى المحيطة بالمدينة إضافة إلى إلقاء البراميل المتفجرة على المنازل، وقد أدت هذه المجزرة إلى استشهاد ألف مدني بينهم 151 طفلًا و469 امرأة إضافة إلى أحد قادة الثورة ومعه ستة وأربعون من مقاتليه.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- مقالات2024.04.19الفتور عن الطاعة بعد رمضان
- مقالات2024.04.15استمرار القيام بعد رمضان
- مقالات2024.04.07شياطين الإنس
- مقالات2024.03.24وأنا مالي