الأب هو الظهر الذي نستند عليه في هذه الدنيا والأم هي الملجأ الأول والأخير بعد الله سبحانه وتعالى، فالأم والأب نعمة من نعم الله علينا، قيمة الأب والأم علينا أن ندركها فهم الذين حرموا أنفسهم من كل شئ لكي يرونك سعيدًا والبهجة ترسم على وجهك، قال لي أبي في يوم من الأيام، عندما أراك سعيدًا أشعر بالأمان والطمأنينة، تخيل كم الحب الذي يحبه الأب لابنه، ونرى الأم هي الحضن الدافئ الذي نهرب إليه من قسوة الدنيا وسواد هذا العالم، الأم تتعب كثيرًا وتسهر الليل من أجلك، تتعب وتجهد نفسها من أجل أن ترضى حوائج أبناءها بدون كلل أو ملل .
الآن شاع عقوق الوالدين، والعقوق هو: عدم أداء حقوق الوالدَين، والإساءة إليهم.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
﴿بسم الله الرحمن الرحيم ﴾
وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا).
صدق الله العظيم
من أسباب دخول الجنة، هي البر بالوالدين والتقرب لهم بالإحسان، فبرّ الوالدَين من أحبّ الأعمال عند الله -تعالى- فقد أخرج الإمام مُسلم في صحيحه عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال:
(يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: برُّ الوالِدَيْنِ. قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ).
وقد حذّر الرّسول -عليه الصلاة والسلام- من عقوق الوالدَين قائلًا: (رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ).
وبل أيضًا التقرب منهم يغفر لك الذنوب، فقد ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال: (أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ أذنبتُ ذنبًا كبيرًا فهل لي توبةٌ؟ فقال لهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ألكَ والدانِ؟ قال: لا، قال: فلك خالةٌ؟ قال: نعم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: فبِرَّهَا إِذَنْ)،[١٨]
كما أنّ برّ الوالدَين من السَّعي في سبيل الله، كما قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (وإنْ كان خرجَ يَسعَى على أبويْنِ شيْخيْنِ كبيريْنِ، فهوَ في سبيلِ اللهِ).
لن تجد في حياتك أحدًا يخاف عليك، ويقلق، ويحبك بهذه الطريقة سواء كنت مخطئ أو على صواب، فدائمًا هم يحبونك ويدعموك .
علينا أن نراعي أيضًا اليتامى فهم لهم حق علينا؛ فأنت لاتعرف مدى فقدهم، وشعورهم السئ بالفقد، فمن فقد أمه أو أبيه،
فكل منهم يعتبر ركنًا من أركان البيت، الأب الأمان، والأم الحنان والاطمئنان، فعلينا أن نراعي في أفعالنا مشاعرهم، فهم يتمنون لحظة لكي يتقربوا من آبائهم.
السوشيال ميديا في عيد الأم، دائمًا هناك شكل من أشكال المبالغة في الاحتفال بهذا الموعد على السوشيال ميديا لا أقول ألا نحتفل .
احتفل مع أمك بإرضائها وليس بالبوستات على الفيس بوك .
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- مقالات30 نوفمبر، 2024صانع محتوى رياضي أهلاوي يحصد ملايين المشاهدات بفضل تحليلاته المميزة وإبداعه في تقديم الرياضة
- مقالات4 أكتوبر، 2024تهنئة للأستاذة ياسمين حمدي بمناسبة تخرجها من كلية الخدمة الاجتماعية
- مقالات26 سبتمبر، 2024الأب والأم عمود البيت والمجتمع
- أخبار مصر والعالم19 سبتمبر، 2024الرئيس عبد الفتاح السيسي يطلق مبادرة بداية للتنمية البشرية