أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن القائمة النهائية للبرتغالي “كارلوس كيروش” المدير الفني للمنتخب الوطني التي سندخل بها لقائي المرحلة الختامية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر أمام منتخب السنغال حيث يلتقي منتخبنا الوطني منتخب السنغال مساء الجمعة 25 من الشهر الجاري.
وجاءت اختيارات البرتغالي بمفاجئات كبيرة واختلفت عن اختياراته لخوض كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بالكاميرون حيث تواجد في القائمة كلاً من “محمد مجدي أفشة وياسر إبراهيم” من النادي الأهلي واستبعاد “محمد شريف”، كما أنضم أيضاً “عمر جابر ومحمود نبيل دونجا” لاعبي بيراميدز واستبعاد “رمضان صبحي” للإصابة و”عبد الله السعيد” لاعتزاله اللعب دولياً
وتسبب إعلان القائمة النهائية للمنتخب جدلاً واسعاً لاستبعاد لاعبين ظن الكثير من الخبراء وجمهور الكرة المصرية أحقيتهم في تمثيل المنتخب في المباراتين الحاسمتين للصعود لمونديال قطر أمام أسود التيرانجا ومن بين الأسماء التي تسببت في هذا الجدل “أحمد عبد القادر” جناح الأهلي المهاري وأيضا “أحمد ياسر ريان” مهاجم آلتاي إزمير التركي و “أحمد حسن كوكا” مهاجم كونيا سبور التركي و”محمد حمدي” الظهير الأيسر لنادي بيراميدز.
اعتمد «كيروش» خلال توليه القيادة الفنية لمنتخب الفراعنة على خطة لعب (4/3/3) خلال (18) مباراة بين بين بطولة كأس العرب بقطر وكأس أمم إفريقيا بالكاميرون والتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر استدعى خلالها 46 لاعباً مما يؤكد أنه لم يجد ضالته في التشكيل الأنسب لخطته وان كان بطولة كأس الأمم بالكاميرون أظهرت بعضاً من الثبات في التشكيل.
استطاع البرتغالي الفوز في (12) مباراة وهزم في مباراتين وتعادل في (4) مباريات ونجح في الوصول بالمنتخب لنهائي بطولة أمم إفريقيا الأخيرة أمام منتخب السنغال والتي خسرها بركلات الترجيح، ولكن عانى منتخبنا من ضعف المعدل التهديفي حيث سجل الفراعنة مع البرتغالي في بطولة كأس الأمم 7 أهداف في 5 مباريات وسكن شباك المنتخب المصري 3 أهداف مما يجعل خط دفاع الفراعنة قوياً بالمقارنة بخط هجومه.
استغل «كيروش» في الرسم الخططي والتكتيكي لهجماته على خصومه على قوة أجنحة المنتخب المصري وخاصة نجم ليفربول وهدافه “محمد صلاح على الجانب الأيمن والذي عانى خلال البطولة من المراقبة اللصيقة التي حدت من تأثيره نسبياً وحاول البرتغالي تعويض ذلك عن طريق “عمر مرموش نجم شتوتجارت الألماني أو محمود حسن تريزيجيه “لاعب إسطنبول باشاك شهير التركي على الجانب الأيسر بدخولهم في العمق وترك المساحة خلفهم للأظهرة سواء المتألق “أحمد فتوح نجم الزمالك أو عمر كمال” لاعب فيوتشر في ظل تغطية من لاعبي خط الوسط “محمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي أو عمرو السولية “لاعب الأهلي وخلفهم “حمدي فتحي ” لاعب الأهلي أيضاً مع عودة “مصطفى محمد” مهاجم جالاتا سراي التركي لوسط الملعب وترك “صلاح” في حالة الهجمة المرتدة على دفاع خصمه لاستغلال سرعة ومهارة نجم ليفربول ، إلا انه عانى أمام الفرق المنظمة دفاعياً في خطته وظهر ذلك جلياً أمام منتخب الأفيال والثعالب و صقور الجديان وأخيراً أسود التيرانجا في نهائي البطولة.
حاول «كيروش»خلال المباريات تجربة طريقة جديدة باللعب (4/2/2/2) بالاعتماد على “صلاح و مصطفى محمد أو محمد شريف” كمهاجمين ولعب “تريزيجيه ورمضان صبحي) أو مرموش” خلفهم مع بقاء “السوليةو النني” في وسط الملعب، ولكن لم يجني ثمار خطته البديلة حيث ظهر عدم قدرة لاعبيه تنفيذها.
مع اختيار البرتغالي للاعب الأهلي “أفشة” هل يحاول اللعب بطريقة (4/2/3/1) حيث يتميز صانع ألعاب الأهلي في هذه الطريقة ويتخلى عن لعبه بطريقته المعتادة؟
هنا تكمن مفاجأة “كيروش” لنظيره السنغالي “أليو سيسيه” -مدرب منتخب السنغال- حيث تغيير طريقة اللعب سيعد أول أسلحة البرتغالي لاقتناص فوزاً في القاهرة يسهل نسبياً مباراة داكار –العاصمة السنغالية- بشرط نجاح لاعبو منتخب الفراعنة في تنفيذ الخطة الجديدة وإعطاء الأطراف حرية حركة تزعزع دفاعات أسود التيرانجا القوية.
أما السلاح الآخر في جعبة “كيروش” يعتمد على مدى جاهزية لاعبي الأظهرة فتوح و عمر كمال”
خط الوسط “النني والسولية”
خاصة مع معاناة الأخير من الإجهاد في مبارياته الأخيرة مع الأهلي نظراً لمشاركاته المستمرة على الصعيدين المحلي والإفريقي وأيضاً مع المنتخب خلال المباريات الأخيرة.
الاعتماد على الكرات العرضية واستغلال مهارة “مصطفى محمد” في اللعب كرات رأسية يعد أيضا سلاحاً هاماً للمنتخب في حين استغلاله رغم القوة الدفاعية لدفاع منتخب السنغال وخاصة “خاليدو كوليبالي” نجم نابولي الإيطالي و”عبدو ديالو” نجم باريس سان جيرمان الفرنسي مع وجود عملاق حراسة المرمى نجم تشيلسي الإنجليزي “ادوارد ميندي”.
ويعد “إسماعيل سار”جناح واتفورد الإنجليزي و “ساديو ماني”نجم ليفربول الإنجليزي ورفيق “محمد صلاح” في الملاعب الإنجليزية هما أخطر لاعبي منتخب أسود التيرانجا لتمتعهم بمهارة وسرعة عالية تشكل خطراً على دفاعات الفراعنة مما يجعل مهمة “فتوح وعمر كمال”صعبة جداً في التفوق عليهما مما يجعل دور خط الوسط الدفاعي مؤثراً في عدم تلقي أهداف خلال المباراتين.
وأخيراً نتمنى جميعاً نجاح منظومة «كارلوس كيروش» أياً كانت اختياراته وأيضاً أيا كانت وجهات النظر حولها من متفق أو معارض ونتمنى أيضا نجاح لاعبو منتخبنا الوطني في العبور من المهمة الصعبة لبلوغ التأهل لنهائيات كأس العالم بقطر 2022 وتكرار تجربتنا السابقة في روسيا 2018 لتحقيق مركز أفضل يعبر عن قوة الكرة المصرية.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- الكوره المصريه22 مايو، 2022رابطة الأندية الإسبانية تشكوا باريس سان جيرمان
- الكورة العالمية19 أبريل، 2022روبن لوفتوس-تشيك يأمل في انطلاقة جديدة مع توخيل
- الكورة العالمية19 أبريل، 2022برشلونة يتجرع مرار الهزيمة للمباراة الثانية على التوالي
- الكورة العالمية10 أبريل، 2022مساعد مورينو يتعدى على دكة بدلاء ساليرنيتانا