إن إستخدام سماعات الأذن أصبح عادة منتشرة جداً بين غالبية الناس، وعلى الرغم من فائدتها في خصوصية الحديث إلا أن لها العديد من الأضرار، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن الإستماع لأصوات تزيد على 85 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) لمدة ساعة عن طريق سماعات الأذن قادر على إحداث ضرر غير قابل للرجوع في السمع, والأصوات التي تصدرها السماعات في المستويات العليا قادرة على أن تتجاوز حدود الـ 85 ديسيبل وقد تصل إلى 104 ديسيبل تَصُب مباشرةً في الأذن فتحدث أضرار مدوية.
وحذرت من إستعمال سماعات الأذن أو الجلوس بجوار مكبرات الصوت خصوصاً في الأماكن المغلقة كصالات الأفراح وقاعات المحاضرات لما في ذلك من تأثير على طبلة الأذن وعلى العصب السمعي.
كما أكدت في عام 1999، أنّ هناك إرتباط فيما بين التعرض طويل الأمد للضوضاء (أعلى من 67 إلى 70 ديسيبل) وإرتفاع ضغط الدم.
وأنّ مستويات ضجيج تساوي50 إلى70 ديسيبل في الليل قد تزيد أيضاً من خطورة الإصابة بإحتشاء عضلة القلب، التضيق الشرياني، صداع الرأس، الإعياء، قرحات المعدة، والدوار بسبب سماع مستويات الصوت المرتفعة.
كما يؤثر ذلك أيضاً على عيوب الولادة حيث أن تعرض الأمهات الحوامل لمستويات صوت عالية يؤدي إلى تشوهات الولادة الخلقية :مثل فلج الشفة أو الشفة الأرنبية، و تشوهات العمود الفقري، ويعتبر التعرض للضوضاء سيئاً للغاية بشكل ٍ خاص عندما يحدث في الفترة ما بين 15 إلى 60 يوماً بعد الإخصاب، حيث تكون الأعضاء الداخلية الرئيسية و الجهاز العصبي المركزي قد تشكلت. كما ترتبط أوزان المواليد المنخفضة بالضوضاء والأصوات العالية حيث ان البيئة تلعب دوراً في تشكيل بنية الجسم وسلوك ووظيفة الحيوانات بما فيها الإنسان منذ لحظة الإخصاب وليس فقط منذ لحظة الولادة.
فالجنين يكون قادراً على تلقي الأصوات والإستجابة لها بنشاط حركي وتغير في نبض القلب “.
ويمكن عرض أضرار سماعات الأذن كما يلي:
1- زيادة إحتمال الإصابة بفقد السمع لأن شدة الموجات الصوتية الصادر منها تؤثر على قدرة السمع وعلى خلايا الأذن الداخلية تلك الخلايا المسئولة عن السمع وعن التوازن.
2- شدة الصوت يسبب طنين بالأذن وقد تؤدي إلى فقد دائم للسمع.
3- إستخدام السماعات أثناء السير على القدمين في الشارع أو أثناء قيادة السيارة يعرض حياة المستخدم لها للخطر لأنها تحد من سماعه للأصوات الخارجية.
4- طول مدة إستخدام سماعات الأذن يؤدى إلى تنميل وألم في الأذنين والمنطقة المحيطة بها. ويسبب زيادة إفراز شمع الأذن مما يؤدي إلى إنسداد ممر الهواء وإلتهابات الأذن.
5- إستعمال أشخاص آخرين لسماعات الأذن الخاصة بك من الممكن أن ينقل البكتيريا إلى أذنيك وتسبب العدوى.
6- قد يؤدي التعرض المطول لمستويات الضوضاء التي تزيد عن 100 ديسيبل إلى ضعف السمع بشكل دائم.
7- يمكنك أن تتعرض إلى 85 ديسيبل، وهو مقدار الضجيج الذي تسمعه في المرور المزدحم، طوال اليوم ولا يصيبك أي ضرر في الأعصاب، لكن الوضع يصبح خطراً إذا ما زادت شدة الصوت عن ذلك فإن ذلك يحدث لك تلفاً في الأعصاب في أقل من دقيقة إذا تعرضت لمستوى 115 ديسيبل وهي عبارة عن مستوى الضوضاء الناتجة من صخب حفلة مثلاً أو سماع محاضرة أو سماع واعظ في مكان محدود مغلق وبصوت عالي.
8- تحتوي الأذن على 15000 خلية شعرية تعمل الأصوات العالية المستمرة على تآكل الخلايا الشعرية وقد تمزقها فتقل درجة السمع. هذا يحدث إذا تعرض المرء إلى أصوات شديدة أعلى من 90 ديسيبل لمدة طويلة ذلك لأن الأصوات العالية تقطع الشعيرات السمعية في الأذن الداخلية الواحدة تلو الأخرى، ولا سبيل لإصلاحها بعد تقطعها وتلفها.
ولمعرفة مختلف مستويات شدة الصوت فإن مستوى (صفر) ديسيبل هو أقل شدة صوت يمكن أن يسمعها إنسان له سمع طبيعي جيد.
أما شدة 10 ديسيبل، فهي تقابل صوت تنفس طبيعي، و20 ديسيبل همسات على بعد 1.5 متر، 30 ديسيبل همسات خفيفة، 50 ديسيبل صوت المطر، 60 ديسيبل محادثة عادية، 90 ديسيبل صيحة, 110 ديسيبل صراخ في الأذن، 120 ديسيبل صوت الرعدوالانزعاج من الأذن , 130 ديسيبل ألم في الأذن .
9- وفي المنزل فإن 50 ديسيبل تقابل شدة صوت الثلاجة و50 الى 75 ديسيبل صوت الغسالة و60 الى 85 ديسيبل صوت المكنسة الكهربائية، 80 ديسيبل صوت الجرس و110 ديسيبل صراخ طفل.
أما في موقع العمل، فإن شدة 40 ديسيبل تقابل أصواتاً في مكتب عمل هادئ أو قاعة مكتبة، و50 ديسيبل قاعة كبيرة، و80 ديسيبل صوت مكائن كهربائية للأعمال اليدوية، و95 ديسيبل مثقب كهربائي، و100 ديسيبل مكائن المعامل، و120 ديسيبل صوت صافرة سيارة الإسعاف، و130 ديسيبل هجوم جوي صوت المدفع الرشاش ، و140 ديسيبل إقلاع طائرة، و150 ديسيبل صوت مدفعية على بعد 150 متراً.
وأخيراً في مواقع الترفيه فإن 40 ديسيبل تقابل أصواتاً في منطقة سكنية هادئة،70 ديسيبل ضجيج شارع كبير، 85 ديسيبل ضجيج مرور كثيف أو مطعم صاخب، 95 الى 110 ديسيبل حركة دراجة نارية، 110 ديسيبل سمفونية حية أو موسيقى الديسكو، أو صوت منبه السيارة، 117 ديسيبل صوت مباراة لكرة القدم في الملعب، 125 ديسيبل صوت إستريو السيارة، 150 ديسيبل صوت مفرقعات نارية، ديسيبل 163صوت رصاصة بندقية.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- مقالات2024.04.19وضعية النوم وتأثيرها على الصحة
- مقالات2024.02.25كيف ننشأ طفلة واثقة بنفسها؟
- مقالات2024.02.09أمور هامة يجب تجنبها عند الخلافات الزوجية
- مقالات2024.01.04كيفية تدريس طفل لديه فرط حركة وتشتت