إن كنت تبحث عن الراحة فلا وجود لها في الدنيا إلا في المجالس الطيبة، والمجالس الطيبة هي التي يكون دائمًا فيها ذكر الله، فبِذكر الله ينبسط الخاطر ويهدأ القلب وترتاح الضمائر، فبذكر الله تُصبح الأرض جنة وهو إنقاذ للنفس وسعادتها وهو طريق مُيسر للفوز بالراحة في الدنيا والجنة في الآخرة.
(طالع دواوين الوحي لترى فوائد الذكر، وجرب مع الأيام بلسمه لتنال الشفاء)بذكر الله سبحانه وتعالى في المجالس أو في الأنفس تسحب كل الخوف والفزع والهم والحزن، وتُزاح كل الخطايا والذنوب.
فمن يذكر اسم الله في أوقاته فلا عجب من راحة باله الدائمة، ومن لا يذكر كالغافل يسير بقلب ينبض ولكن روحه غير مطمئنة وضرب اللّه مَثلَ الذي لا يذكر الله كالميت، قال تعالى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}. (سورة النحل، آية: ٢١)