مظاهر الاستِعجال.
الاستِعجال هو رد فعل متهور من الإنسان ناتج عن لحظة غضب، الاستعِجال لا يضر بنفس الإنسان فقط، بل لمن حوله أيضًا، صفة سيئة، وأيضًا هو الرغبة في تغيير الأحوال في يوم وليلة، هو دافع داخلي للرغبة في مواكبة أمر ما دون انتظار.
أسباب الاستِعجال.
الاستعجال هو فطرة الإنسان، يدفع الحماس أحيانًا إلى التهور في الفعل، الغضب في مواجهة كلامية والإصرار على وجهة نظرك الخاصة، عدم التفكير في عواقب الأمور، عجَلة الإنسان في تحقيق ما يريده في آوانه وبالشكل المُرضي له، وقد يكون فيما يستَعجله شرًا وهو لا يعلم واللّه وحده يعلم، قال تعالى: ﴿وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا ﴾ ( سورة الاسراء، آية: ١١ )
عواقب الاستِعجال.
عندما يريد الإنسان شيء وهو في حالة من الاندفاع ولم تحدث، قد يؤدي الأمر إلى توجه الإنسان لفعل خاطيء، خسارة المقربين في لحظة لسوء الفهم والحكم على الآخرين، عدم حدوث ما نريد يعرضنا لليأس من كل شيء والرجوع للخلف بأكثر من خطوة، وأيضًا عند اختيار شريك الحياة، في بعض الأوقات يتحكم القلب بالعقل وتجرفه عواطفه للاختيار الخاطيء.
التحكُم في النفس.
لا تكن مستجيبًا لعواطفك واندِفاعك، فالعَجلة تصحبك للهلاك والندم، انظر في عاقبة الأمر، قبل القدوم على شيء تريده اسأل اللّه تعالى ثم توجه لأصحاب الخبرة والتجربة، انتبه لنفسك ولخطواتك ولأهدافك، ولا تتعجل في التسرع على الأشخاص ولا المواقف ولا تتسرع في غضبك واعلم جيدًا أن في التأنِّي السلامة، وفي العجَلة الندامة؛ فالتأني يعطيك الفرصة لرؤية الصورة بالوضوح التام.