للرزق أنواع.
رزق الإيمان والتقوى ومعرفة أن الله هو الذي ينفع ويضر وهو من يأتيك بالخير فالإيمان رزق وبوابة دخولك الجنة، ومصدر سعادتك في الحياة، ورزق العلم والمعرفة فالعلم ميراث الأنبياء للبشر، كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)، ويوجد رزق الصحة وهي من أهم نعم الله للإنسان، من أمسى معافًا في بدنه وعقله فليحمد ربه لأنها نعمة يفتقدها الكثير، ورزق المال وهذا الرزق هو من يقضي حوائج الإنسان في مسيرة الحياة، ورزق البنون والذرية الصالحة، من يمن الله عليه بنعمة الأولاد الصالحة فيكونوا مصدر سعادة له، ورزق المحبة بين الخلق، من يلقى القبول عند من حوله فقد لقى قبوله من قبل الله، حديث أبي هريرة ، عن النبي ﷺ قال: (إن الله تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانًا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدًا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانًا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانًا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض).
لكي تُرزَق.
لا تحزن من تعسر الرزق، مهما تأخر رزقك ستحصل عليه، فاللّه هو الواحد الأحد وعنده الرزق والخير، وإن أردت أن يأتيك الله برزقه فعليك بالالتزام في الحياة، على الإنسان الابتعاد عن الذنوب والمعاصي والتوكل على ربه، ومراقبة نفسه في كل صغيرة وكبيرة، أعطي الفقير والمحروم، واكرم من حولك وتصدق بأموالك وكف الأذى، فتلك الصفات من أعظم ما يجلب لك الرزق والسعادة وابتعاد الهم والحزن والقلق عن قلبك، وادعُ دائمًا: (أسألك يا الله باسمك الأعظم الذي دعيت به أجبت أن تجمع بيني وبين رزقي عاجلًا غير آجل).