خذلان الأهل
كل شيء يمكن أن يداويه الإنسان ويتخطاه، إلا خذلان الأهل، لا يمكنه أن يتجاوزه بسهولة، ذلك الألم تتذكره كلما سخر منك أحدهم، كلما سمعت كلمة احباط، في كل مرة ذهبت لهم بشغف وبنجاح وتم احباطك تم كسر خاطرك معها، ليس بخاطرك فقط بقلبك وروحك أيضًا.الخذلان في الحب.
عندما تصنع ذكريات مع أحد وتجعله حياه بالنسبة لك، وتعطيه من روحك ومشاعرك ويكون لك هو الجانب الخفي الذي تلجأ إليه في أضعف حالاتك، ويأتيك هو ليعرفك ما هو غدر الحب ويترك على قلبك بصمة وجع وألم وعدم قدرة على النسيان، شخص أعطيته روحك وفي النهاية يقول لك ماذا أعطيتني؟ وتسأل نفسك كل ليلة، كيف لإنسان أحببته يمتلك هذه القوة لكسر قلبك؟ قلبك المحمي بين أضلاعك ولا يمكن لأحد أن يلحق به ضرر جسدي، ويمكن لشخص وثقت به أن يحطمه! خذلان الأصدقاء.
هناك أشخاص وجودهم في حياتك علامة مؤثرة، أهم ما فيهم الأصدقاء، وجودهم حظ، سيء أو حسن، علامة فارقة أو فارغة، الصديق الذي يوافقك على كل أمورك هو منافق ليس بصديق، قد يصيبك الخذل من بعض الأشخاص، ليس الأصدقاء لأن كلمة صديق لا تُعطى إلا للذي يستحقها، تذكر دائمًا، حديث أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال: (الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل)، رواه أبو داود والترمذي باسناد صحيح.
كيف تتخطى الخذلان
في القديم قالوا لنا: لا تجعل تعاملك مع السيء يجبرك على أن تكون سيء مثلهم، ولكن خطأ، لا توجد فائدة من أن تكون مثلهم، الكراهية التي تنتج من الخذلان لن تضر أحد مثلما تضرك، لا تحمل بداخلك كراهية بل كن حريصًا على صفاء قلبك وكن على يقين أن الله لا يصيبك من أذى إلا ويأتيك بالفرج القريب، عليك بالصبر.
﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ﴾
[ النحل: 127]