في بعض الأوقات يقع أبنائنا في أخطاء نراها كبيرة.. مثل وقوع الشباب في تجربة شرب السجائر أو الحشيش أو يتعلق ببنت أو تتعلق بولد أو تخلع الحجاب أو ترفض أن ترتديه من الأساس أو يفرطوا في الصلاة أو يبدأون بالحديث عن أفكار خارجة عن المألوف والتربية.. بالرغم من أننا قد نكون ربينا بكل ما لدينا واجتهدنا في تربيتهم، ولكن نتفاجأ فنشعر بالاحباط.
في الحقيقة أننا غير مدركين أن الأخطاء عمومًا طبيعة بشرية والاستجابة للفتن لا أحد كبير عليها، في أحيانٍ كثيرة يذهب الشخص للخطأ بمحض إرادته تمامًا بدون أي فتنة ولا أسباب ولا دواعي، نحن كآباء نأخذ بالأسباب ونحاول إبعادهم عن أي شيء مؤذي بشكل مباشر أو غير مباشر، ولكن ألم يصبح أولادك مكلفين ويحاسبون على ما يصدر منهم؟!!
نحن غالبًا نتخيل بأن الهداية بأيدينا ولكن تحدث مواقف ورسائل من الله تقول لنا “إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء”، فنتأكد أن القلوب بين رحمة الله وفضله ورزقه علينا.
نقطة أخرى مهمة وهي أن أولادنا أحيانًا يعيشون مرحلة معينة متأخرة بشكل مختلف، وهذا ما يُسمى المراهقة المتأخرة، غالبًا ما تكون مرحلة التمرد ومحاولة إثبات الذات، في هذه المرحلة يبدأ الشاب بفلترة الأوامر التي تلقاها من قبل بدون اقتناع ويبدأ بالتفكير في هذه الأوامر بشكل عقلاني أكثر.
وهنا نوضح أنه لو تربيتك سليمة بحيث أنك تربي عقلية سليمة ونفسية سوية وشخصية لها مهارات، لو تربيتك بحب غير مشروط سوف تنشأ محطات أمان يعود لها عندما يفيق ويتمسك بها.
لذلك مهما صدر من ابنك لا تتخلى عنه وتتركه أو تقسى عليه، دورك كأم أو كأب لا ينتهي مهما كان عمر ابنك، عليك أن تحتويه وتحتضنه ولا تتجاهله، عليك بالانصات والتحاور والإرشاد بالدروس والعبر الحياتية، والدعاء بحفظ أولادنا من شر أنفسهم وشر الفتن بإذن الله تعالى.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- مقالات2024.04.19وضعية النوم وتأثيرها على الصحة
- مقالات2024.02.25كيف ننشأ طفلة واثقة بنفسها؟
- مقالات2024.02.09أمور هامة يجب تجنبها عند الخلافات الزوجية
- مقالات2024.01.04كيفية تدريس طفل لديه فرط حركة وتشتت