![](https://elgomhornow.com/wp-content/uploads/2023/03/20230329_014123-1024x1024.jpg)
تقع محافظة بني سويف غربي النيل وعلى بعد 124 كم جنوب مدينة القاهرة ويحدها شمالًا محافظة الجيزة وجنوبًا محافظة المنيا، وشرقًا محافظة البحر الأحمر وغربًا محافظة الفيوم وتبلغ مساحة بني سويف حوالي 1070 كيلو متر مربع، يمر بأرضها النيل إذ يبلغ طوله في هذه المحافظة حوالي 70 كم كما يمر بأرضها بحر يوسف لينتهي به المطاف في مدينة الفيوم.
وهي أرض حضارة قديمة لعبت دورها التاريخي منذ أقدم العصور ومحافظة بني سويف من المحافظات التي لها شهرة تاريخية وأثرية قديمة حيث كانت تقع فيها عاصمة مصر في عهد الأسرتين الـ 9 والـ 10 المصرية القديمة وهي إهناسيا الحالية التي تعد من أقدم المواطن المقدسة ويُنسب إليها كثير من الأساطير الدينية القديمة، واستمر اهتمام ملوك مصر بها حتى أواخر العصور القديمة.
أما مدينة بني سويف فكانت إحدى القرى القديمة الواقعة على الشاطئ الغربي للنيل وكانت تُسمى «بوفيسيا» باللغة القبطية وتردد اسمها على لسان العامة «منفـوسـيـة» إبان دخول العرب مصر في القرن الـ 7 الميلادي ثم طرأ تحريف آخـر على التسمية منذ القرن الـ 15 ليصبح «بني سويف» وإلى جانب إهناسيا المدينة هناك العديد من المدن والقرى التي كان لها شأنها في العصور القديمة والقبطية والإسلامية.
تشمل أراضي محافظة بني سويف الحالية أجزاء من إقليمين من أقاليم مصر العليا وهما «من الشمال إلى الجنوب»: الإقليم الـ 22 «متنو» «أو «مدنيت» وهو الإقليم الفاصل بين الوجـهيـن القـبلي والبحري فهو يلاصق الإقليم الأول من الوجه البحري ومنف من الشمال وقد أطلق الإغريق على الإقليم اسم «الأفروديت» نسبةً إلى المعبودة اليـونانيـة أفـروديت وتقع أغلب أراضي هذا الإقليم التي تتبع حاليًا محافظة الجيزة على الضفة اليمنى للنيل وعاصمتها مدينة أطفيح «تب حت» بالمصري القديم.
وقد عُبد في هذا الإقليم المعبود سوبك «التمساح» والمعبودة حتحور «البقرة» وأهم مدن هذا الإقليم هي أطفيح العاصمة، وميدوم «مر إتم» أي «محبوبة المعبود آتوم»، الإقليم الـ 20 «تعرت خنتت» أي شـجـرة النعـرت الجنوبية، وأطلق عليه الإغريق اسم «الهيراكليوبولي» نسبةً إلى مدينة إهناسيا التي كانت تُسمى «هيراكليوبوليس» أما اسمها المصري فكان «حنن نسـو» «الطفل الملكي» وأهم مـعـبـوداتهـا هو الكبش «حـري شف» «الذي على
بحيرته».
المرجع:
موسوعة أقاليم مصر الفرعونية