تقع كنيسة أبي السيفين شمال حصن بابليون وتحمل اسم الشهيد القديس مرقوريوس المعروف بأبي السيفين وكان ضابطًا للجيش الروماني واعتنق المسيحية واستُشهد بسبب ذلك عام 365م.
ما يجذب الأنظار في الكنيسة هو جمال أشغال الخشب ونجارة الأحجبة المطعمة بالسن والأبنوس والمدقوق بها والتي ترجع إلى القرنين الـ 13 والـ 14م.
الكنيسة تحتوي على أهمية تاريخية وفنية هُدمت مع ما تم هدمه في الكنائس في القرن الـ 8 الميلادي وجددها الأنبا برا آم السرياني البطريرك الـ 62 في عام 970م/ 360 ه وذلك في زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.
في سنة 1168م/ 564ه أُحرقت الكنيسة ضمن حريق الفسطاط في عهد الوزير الفاطمي شاور ولم ينجُ من الحريق سوى كنيسة صغيرة باسم مارجريس أعلى الجناح القبلي وفي سنة 1176م/ 572ه تم ترميم الكنيسة الكبرى على يد الشيخ أبو البركات ابن أبي سعيد هيلان واستبدل الأعمدة الرخامية بأكتاف من الطوب تحمل الأسقف كما بنى القباب التي تعلو الهياكل.
تخطيط الكنيسة عبارة عن شكل مستطيل حوالي 31.5×21م وبها أكبر مجموعة من الأيقونات ومنها نحو 50 صورة قديمة وباقي الصور رُسم معظمها في سنة 1491م ويوجد خارج الكنيسة الكبرى كنيسة صغيرة ملحقة بها في الناحية الشمالية الشرقية وتخطيطها مستطيل الشكل حوالي 15×11م تحمل اسم القديس يوحنا المعمدان ويعقوب المقطع وبها 3 هياكل صغيرة في الناحية الشرقية وفي الجهة القبلية توجد معمودية ويوجد عليها حجاب من الخشب به نقوش بارزة تحمل رسوم القديسين وزخارف هندسية.
يوجد حجاب آخر من الخشب منقوش عليه رسوم بارزة تمثل قديسين وحيوانات وطيور وبها عتب من الخشب نُقش على وجهه زخارف بها حيوانات وطيور متقنة في أسلوبها التنفيذي على الخشب ويرجع تاريخها إلى القرن الـ5 الهجري/ القرن الـ 11 الميلادي.
المرجع:
الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطية في القاهرة- أبو الحمد محمود فرغلي