كان يوجد عدد من الباحثين الأثريين قاموا بنشر أبحاث عن تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعبد في هذا التاريخ من كل عام وهو 21 ديسمبر والذي يوافق الانتقال الشتوي وأكدت الدراسات الأثرية الحديثة ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون في يوم 21 ديسمبر من كل عام حيث تم تشكيل لجنة من علماء الآثار والتي أكدت تلك الظاهرة وأن الشمس تتعامد في هذا التوقيت من كل عام ويستمر التعامد حوالي 25 دقيقة.
تبدأ الظاهرة ببداية سقوط أشعة الشمس على قدس الأقداس الخاص بمعبد قصر قارون وتبدأ الأشعة سطوحها من أعلى لأسفل وكان قدس أقداس هذا المعبد يحتوي على تمثال الإله سوبك والذي كان في هيئة تمساح والذي كان يظهر في هذا المعبد على هيئة رجل برأس تمساح مع ملك بطلمي غير معروف ثم بعد ذلك ينتقل شعاع الشمس إلى المقصورة الموجودة على يمين الزائر للمعبد ولا يصل شعاع الشمس إلى المقصورة اليسرى الموجودة على يسار الزائر وذلك بسبب وجود مومياء المعبود سوبك والذي من الضروري ألا تشرق الشمس عليها حتى لا تعرضها لأي أذى وتظل ساكنة في الظلام حيث عالم الموتى ومن المعروف أن الشمس تشرق فقط على عالم الأحياء وتعيدهم إلى الحياة مرة أخرى وفقًا لمعتقدات المصري القديم.
بدأ الاحتفال بهذه المناسبة بدايةً من عام 2012م عندما تم التأكد من الدراسة التي أُجريت على المعبد ورُصدت هذه الظاهرة في عامي 2009م و2010م وأكدها علماء آثار وعلماء الفلك بمحافظة الفيوم ومنذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون فإن محافظة الفيوم توليها اهتمام بالغ وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك في الأقصر ويُقام هذا الاحتفال كل عام على التوالي. تحدث احتفالية كبيرة بمناسبة هذه الظاهرة المهمة والتي تدعو إليها محافظة الفيوم وتشارك فيها وزارة السياحة والآثار وغيرها من مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية وتتضمن الاحتفالية عروضًا موسيقية لفرق الآلات الشعبية والفنون الشعبية بالإضافة إلى عروض التنورة والعروض الفلكلورية والشعبية المصرية الجميلة.