كان الاحتفال بطقسة فتح الفم وفتح العينين والأذنين يُقام على تمثال المتوفي في البيت الذهبي “حت نب” وغالبًا ما كان يقوم بهذه العملية من الآلهة في البداية هو الإله خنوم والذي اتخذ لقب سيد البيت الذهبي أو الإله بتاح الإله الخالق ثم قام الكهنة بعد ذلك بهذا الاحتفال وكان يرأسهم الكاهن المعروف بـ “سم” وهو يرتدي جلد الفهد.
كان يقوم الكاهن بتطهير التمثال ثم يضعه على قاعدة من الرمل موجهًا وجهه نحو الجنوب ثم يقوم بطقوس فتحة الفم والعينين والأذنين وذلك من خلال لمس وجه الميت بآلات مختلفة أشهرها الفأسان الصغيران المعروفان باسم نوتي ثم يردد قائلًا: “أنا افتح فمك لكي تتكلم وافتح عينيك لكي ترى رع وأذنيك لكي تسمع تبجيلك ثم تمشي على رجليك لكي تدفع عنك الأعداء”.
يتبع ذلك بعض الطقوس التي يقصدون من ورائها أن يستعيد المتوفي قدرته على تسلم الطعام الذي يُقدم له يوميًا في العالم الآخر ثم يقوم الكاهن بتبخير التمثال مرة أخرى وينتهي الاحتفال.
هذه الطقوس ظهرت في عصر الأسرتين الأولى والثانية واستمرت في الدولة القديمة ووُضعت تفاصيلها باللفظ والصورة في مقابر الدولة الحديثة وأُقيم هذا الاحتفال في العصور المتأخرة على تماثيل الأوشابتي وتماثيل الجعارين وعلى تماثيل بعض الحيوانات المقدسة كما يحتفظ متحف اللوڤر ببردية ترجع للقرن الثاني الميلادي وتُعتبر آخر ما سُجل من طقوس هذا الاحتفال.
المرجع:
موسوعة الحضارة المصرية القديمة- سمير أديب