رأي جوهر ألا يفاجئ السنيين في مساجدهم بشعائر المذهب الفاطمي خوفا من عداء المصريين له ، فاهتم ببناء مسجد كبير يكون رمزا لسيادة الدعوة الفاطمية.
كما كانت القاهرة رمزا للسيادة الفاطميين على مصر فشرع في بناء هذا الجامع في رمضان سنة ٣٥٩ هـ / ۹۷۰ م وانتهى من بنائه بعد عامين ففتح للصلاة في شهر رمضان سنة ٣٦١ هـ بصلاة الجمعة.
فكان أول مسجد شيد في مدينة القاهرة المعزية ، وقد عرف هذا الجامع بجامع القاهرة نسبة إلى مدينة القاهرة ، ثم أطلق عليه بعد ذلك اسم الجامع الأزهر ، وكان الفاطميين يحتفلون بإقامة الصلوات يوم الجمعة والأعياد في هذا الجامع ، وكثيرا ما كانت تقام بهذا الجامع إلى جانب الصلوات بعض الحفلات الدينية.
وفي أواخر عهد المعز بدأ الجامع الأزهر يتحول إلى مركز لنشر المذهب الشيعي في مصر ، إذ يذكر المقريزي ” أن القاضي علي بن النعمان المغربي عقد فيه مجالس علمية شرح فيها كتاب ( الاقتصار ) الذي ألفه والده في الفقه الشيعي.
المصدر / تاريخ مصر الإسلاميّة