عرف المصري القديم الإضاءة منذ القدم ففي النهار كان الضوء يدخل للمنزل عن طريق النوافذ الصغيرة العالية أما في المساء فعن طريق مصابيح فخارية.
وكانت معظم اللمبات المنزلية عبارة عن صحن من الفخار بسيط الشكل يملأ بمادة زيتية تشتعل بواسطة فتيل من خيط الكتان وقد وصل إلينا الكثير من المصابيح الفخارية التي كانوا يستعملونها في المنازل.
وكانت توضع على قواعد عالية للانتفاع بضوئها الضعيف إلى أقصى حد، ويعتقد أن المصري القديم كان يشعل النار باستعمال المثقاب حيث تدور عصا مدببة من الخشب الرخو في لوح صغير حتى تشتعل النشارة نتيجة للاحتكاك الشديد.
ومن النماذج الرائعة تلك القطعة الفريدة التي عُثر عليها ضمن المتاع الجنائزي بمقبرة توت عنخ آمون والتي اكتشفها کارتر حول أحد مناصير حجرة الدفن، وهي عبارة عن لمبة على شكل كأس يشبه زهرة اللوتس، وعند إضاءة اللعبة يظهر من الجزء العلوي من الكأس المصنوع من الألباستر النصف شفاف منظر ملون يصور فيه الملك توت عنخ آمون يرتدي التاج الأزرق جالسًا على العرش وأمامه تقف زوجة «عنخ أس إن آمون» تمسك اثنين من أغصان سعف النخيل كرمز للحياة ملايين السنين لتجدد الحكم والحياة للملك وعلى الجانب الآخر من اللمبة اسم الملك وألقابه الإله العظيم، سيد الأرضين رئيس البلاد، ابن رع، محبوبه، سيد الناجين».
_ المصادر: 100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة- زاهي حواس.