كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي وكان ياسر حليفًا لأبي حذيفة فزوجه سمية فولدت له عمارًا فأعتقه أبو حذيفة وكانت من السابقين إلى الإسلام قيل: كانت سابع سبعة في الإسلام وكانت ممن يُعذب في الله عز وجل أشد العذاب فهي أول شهيدة في الإسلام وكان قتلها قبل الهجرة وكانت ممن أظهر الإسلام بمكة في أول الإسلام.
قال مجاهد: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فمنعهما قومهما وأما الآخرون فألبسوا أدراع الحديد ثم صُهروا في الشمس؛ وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها فماتت على إثرها في السنة السادسة بعد البعثة (السابعة قبل الهجرة)، وكانت سمية حين استُشهدت امرأة عجوز، فقيرة، متمسكة بالدين الإسلامي، ثابتة عليه لا يزحزحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الإسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأمه وأبيه وهم يُعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول: “صبرًا آل ياسر موعدكم الجنة”.
بعد مقتل أبي جهل، قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: (قتل الله قاتل أمك).
المراجع:
ابن الأثير- أسد الغابة في معرفه الصحابة.
ابن حجر- الإصابة في تمييز الصحابة.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- التاريخ2023.04.02أول مسجد بُنيّ في الإسلام بالمدينة
- التاريخ2023.03.25أول من أظهر الإسلام بمكة
- التاريخ2023.03.25مولاة وحاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- التاريخ2023.03.25اضطجع النبي في قبرها، وأثنى عليها خيرًا