أشارت تقارير غربية مطلبعة على محركات الاجتماع الجديد لإيكواس إلى خلافات كبيرة بين الأعضاء حول قبول فكرة التدخل العسكري في النيجر، حيث تخشى العديد من الدول الأعضاء في المجموعة أن تؤدي أي عملية عسكرية هناك إلى اندلاع حرب شاملة في غرب أفريقيا خصوصًا في ظل وجود حلفاء أكيدين لانقلابيي النيجر، أي مالي وبوركينا فاسو، إضافة إلى توقع مساندة مجموعة فاغنر القتالية الروسية للمجلس العسكري في النيجر ضد تحالف إيكواس.
من جهة أخرى، اشتد الخلاف المكتوم بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية حول الموقف من انقلاب النيجر حيث أبدت باريس امتعاضها من تعيين واشنطن سفيرة لها في فرنسا، هي “كاثرين فيتزجيبون”، رغم أن هذه الخطوة تعتبر اعترافًا ضمنيًا من البيت الأبيض بشرعية الانقلاب في نيامي. كما تفجر الغضب الفرنسي زيادة من رفض الولايات المتحدة دعم التدخل العسكري في النيجر، وهو ما يفسر تخبط إيكواس وإحجامها عن إرسال قوات إلى النيجر.
وقد فسر سياسيون فرنسيون الموقف الأمريكي برغبة واشنطن في الإمساك بالعصا من المنتصف في نيامي، خوفًا من منح ميليشيات فاغنر ومن ورائها روسيا الفرصة للانفراد بالنيجر الغنية بالموارد وذات الموقع الاستراتيجي للقوات الأمريكية في منطقة الساحل والصحراء، حال فوز الانقلابيين بالسلطة في البلاد بصورة نهائية.
في 26 يوليو 2023، نفذ انقلاب عسكري في النيجر أطاح بالرئيس محمد بوهاري وحل البرلمان أعلن الانقلابيون عن تشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لمدة 18 شهرًا.
بعد الانقلاب العسكري، ظهرت أنباء عن تدخل شركة فاغنر في النيجر وهي شركة أمنية روسية خاصة يُزعم أنها تعمل في مجموعة متنوعة من الصراعات في إفريقيا يُعتقد أن فاغنر قد تم نشرها في النيجر لمساعدتها على مكافحة الإرهاب.
ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالانقلاب العسكري في النيجر وفرضتها عقوبات على البلاد تضمنت العقوبات فرض حظر سفر على الانقلابيين ومصادرة أصولهم كما أوقفت إيكواس عضوية النيجر في المجموعة.
حيث تدرس دول غرب إفريقيا خيارات التدخل العسكري في النيجر وهناك مخاوف من أن الانقلاب العسكري قد يعرض البلاد لمزيد من عدم الاستقرار والإرهاب كما أن هناك مخاوف من أن الانقلاب العسكري قد يفتح الباب أمام المزيد من التدخل الأجنبي في المنطقة.
لا تزال الأوضاع في النيجر غير مستقرة فهناك مخاوف من أن الانقلاب العسكري قد يعرض البلاد لمزيد من عدم الاستقرار والإرهاب كما أن هناك مخاوف من أن الانقلاب العسكري قد يفتح الباب أمام المزيد من التدخل الأجنبي في المنطقة.
تبدو معالم مستقبل النيجر غير واضحة من الممكن أن تعود البلاد إلى الحكم المدني، ولكن من الممكن أيضًا أن يستمر الانقلاب العسكري من الممكن أيضًا أن تتدخل دول غرب إفريقيا عسكريًا في البلاد، يعتمد مستقبل النيجر على مجموعة من العوامل، بما في ذلك قدرة الجيش على السيطرة على الوضع، وقدرة الجيش على حماية المدنيين، وتكلفة التدخل العسكري.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- أخبار مصر والعالم2024.10.04تهنئ جريدة الجمهور الملازم اسلام علاء الديب
- ترندات2024.09.29خليل أحمد: فنان تشكيلي يدمج بين الفن والأعمال عبر “المرسم جروب”
- الكورة العالمية2024.02.15بدأ اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي رفح بريًا
- أخبار مصر والعالم2024.01.16صراع المنطقة ليس مستبعد لقيام الحرب العالميه الثالثه