تشهد مصر اليوم ظاهرة فلكية يحتفل بها ملايين السياح حول العالم صباح اليوم، بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل بغرفة قدس الأقداس والتي تضم تمثال للملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري، وتمثال للٕاله آمون رع، وحور، والإله بتاح حتب.
تعد هذه الظاهرة من الأشياء التي يتميز بها معبد أبو سمبل بأسوان، حيث تتعامد الشمس على المعبد يوم 22 من أكتوبر، ويوم 22 فبراير، من كل عام مما يدل على تصميم المعبد بناءً على حركة الفلك والمواسم الزراعية في مصر القديمة.
وذكر الكثير من العلماء أن تفسير اليومين، يرجع ليوم مولد الملك رمسيس الثاني ويوم جلوسه على العرش، هذه ظاهرة فلكية معجزة بكل المقاييس تدل على ذكاء المصري القديم في علوم الفلك وتقسيم الفصول ونحت المعابد في الصخور.
ليس معبد أبو سمبل من تتعامد عليه الشمس، فهناك ما يقرب من 27 معبد مصري تتعامد عليهم الشمس كل عام من بينهم معبد حتشبسوت، وقصر قارون، وهذا ليس وليد الصدفة بل عمل المصري القديم على تحري الأيام والفلك ومدار الشمس طوال العام.
وتتعامد الشمس صباح اليوم على وجه الملك رمسيس الثاني، حتى تصل إلى باقي التماثيل، بينما لا تصل الشمس إلى الٕاله بتاح الملقب بإله الظلام عند المصري القديم، وتدخل الشمس صباح اليوم لتصل إلى قدس الأقداس بمسافة تقدر بنحو 200 متر يشهدها سياح العالم.