السخط.
السخط هو بوابة للحزن وعدم الرضا والشك والتعب النفسي، يفتح على الإنسان باب الشك في الله وعدم الرضا بقضاءه وحكمته وعلمه، الإنسان الساخط ناقم من داخله وغاضب على حياته ويتساءل دائمًا لِمَ ولماذا وكيف؟
السخط هو كفر بنعم الله، الابتلاءات من النعم، والسخط مصيدة الشيطان لك، يجعلك تقول في المصائب ما لا يُرضي الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم عند موت ابنه إبراهيم: (يحزن القلب، وتدمع العين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا)
الرضا
السخط يجعل الإنسان يخاصم ربه من داخله، والرضا يخلصه من السخط، فرضاك عن ربك في كل أمورك واستوداعك للحياة، يجعلك مطمئن، السخط يجعلك ساخط ويدخل لقلبك المرض، فحكم الله ماضٍ في عبده، وقضاؤه عدلٌ، الذي يرضى يُفرغ الله قلبه من الأذى ويعمره بالإيمان، وأول خطوات الرضا هي الشكر للّه على ثمراته وشكره في السراء والضراء، فالشاكر أنعم الناس بالًا، وأحسنهم حالًا، عندما تعلم بحكمة قدر الله، يطمئن بالك وقلبك، انظر للأجر والثواب على الصبر، وهذا معنى الحديث الذي في الترمذي: (إن استطعتَ أن تعمل بالرضا مع اليقين، فافعل، فإن لم تستطع، فإن في الصبر على ما تكره النَّفْسُ خيْرًا كثيرًا).