
كان لكل ما قام به والده “سنوسرت الثالث” سواء في الداخل من إصلاحات أو في الخارج من حروب الأثر في حياة الرخاء والسلام التي عاشها ابنه “إمنمحات الثالث” كملك لمصر واستمرت 45 عامًا وهبها كلها للنواحي الاقتصادية لمنفعة البلاد.
يعد الملك إمنمحات الثالث هو من أهم ملوك الدولة الوسطى خاصةً الثانية عشر، وهو الذي شهد عهده نهضة كبرى في الاقتصاد المصري.
اهتم بإرسال البعثات إلى مناجم سيناء لاستغلال النحاس والفيروز، إذ عثر هناك على أكثر من 59 نقشًا سجلها رؤساء العمال هناك باسمه وترجع لعهده، كذلك أرسل البعثات إلى محاجر “وادي الحمامات” لإستخراج حجر “البازلت” وإلى محاجر طرة لإستخراج “الحجر الجيري الأبيض” وإلى النوبة لإستخراج “الذهب”.
واهتم أيضًا بمشروعات الري فأكمل ما قام به “سنوسرت الثاني” من استصلاح للأراضي التي كانت تغمرها بحيرة موريس “بحيرة قارون حاليًا” فأقام الجسور لتحديد البحيرة وأمر بتجفيف مساحات كبيرة من الأراضي لإستخدامها في الزراعة كما فكر في الاستفادة من المياه الزائدة وذلك بتخزينها في البحيرة وتوجيهها في أيام التحاريق إلى مجرى النيل وذلك بواسطة فتحات في سدود تفتح عند الحاجة إليها.
شيد الملك إمنمحات هرمين له كما فعل “سنفرو” من قبل الأول في دهشور والثاني في هوارة بالقرب من الفيوم، وكان للمعبد الجنائزي لهذا الهرم شهرة واسعة في العصرين البطلمي والروماني وذلك لعظمته وتعدد حجراته فأطلقوا عليه اسم “اللابيرانت” نسبة إلى الذي أقامه الملك “مينوس” في كنسوس بجزيرة كريت.
وبموت الملك إمنمحات الثالث انتهت فترة مشرقة من تاريخ مصر وتولى الحكم بعده ابنه الملك “إمنمحات الرابع” الذي حكم طبقًا لبردية تورين 9 سنوات وثلاثة أشهر و27 يوم.
المرجع: سمير أديب وأحمد فخري.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
التاريخ6 مارس، 2023بطلميوس في مصر
التاريخ25 فبراير، 2023خلفاء خوفو
التاريخ14 فبراير، 2023الملك إمنمحات الثالث
التاريخ8 فبراير، 2023الملك سنفرو