الخوف من المشاعر.
في بعض الأحيان يعجز الإنسان عن التعبير عن مشاعره، خوفًا من الرفض، الاستهزاء به، أو الأخذ بمشاعره على محمل السخرية واللامبالاة، خوفًا من عدم القدرة على ترتيب الكلام ووصف ما بداخله، يكون الرفض في العمل أو الحب أو من الأصدقاء أو من غير ذلك.
أسباب الخوف من البوح بالمشاعر.
قد يرجع الأمر لعوامل داخلية في نفس الإنسان، مثل: رؤيته أن المشاعر في حد ذاتها شيء من الضعف، وأيضًا عدم الثقة بالنفس والإحباط المستمر وسماع صوت دائم من داخله يؤكد له أنه سوف يتم رفضه من الطرف الآخر، وقد يكون السبب هو عدم فهم الإنسان لمشاعره من الأصل.
آثار إخفاء المشاعر في نفس الإنسان.
يضغط الإنسان في الكثير من الأحيان على نفسه في كتم مشاعره، وعدم القدرة على التعبير عن آراءه، قمع المشاعر والعواطف يؤدي إلى الموت المبكر، والإصابة بأمراض مثل: الاكتئاب والسرطان وارتفاع ضغط الدم، بسبب إرسال المخ إشارات لباقي أعضاء الجسم وتكون سبب في الضغط على الأعصاب.
القدرة على البوح بالمشاعر.
عليك أن تتقبل كل المشاعر السلبية بداخلك قبل المشاعر الإيجابية، عندما تبدأ في تقبلها تشعر بالهدوء والرضا، وتحاول أن تعييد التفكير فيها وإعادة التقييم لها، عليك بممارسة هواية مفضلة، اشغل عقلك بشيء تحبه ينعكس على عقلك وتتخلص من الكبت الداخلي، وأعلم أن عاجلًا أم آجلًا ستنفجر بكل ما بداخلك، فعليك أن تبوح باستمرار بكل شيء، ولا تخف من الحُكم على مشاعرك من قبل الآخرين، وتقبل فكرة الرفض، فالرفض جزء من الحياة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنِّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدَّر الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عمل الشيطان).