
أرض الدنيا لا تسعنا معًا، بل لا تسع البشر بأكملهم؛ لأنها ظالمة رغم جمالها الخلاب الذي يسر الأنظار، من الممكن أن أكون المخطئة في هذا التشبيه، لكن هل توجد أرض لا تتسع للفراق والخذلان والكذب والخيانة والحقد والمراوغة معًا؟ إن بحثت في طريقك ووجدت أرضٍ ما لا يوجد بها تلك الصفات المهينة فسأقول لك أنت محق؛ فهناك أرض وحيدة لا يوجد بها نفاق وكذب، بل يوجد بها الصدق والمسامحة وكل الصفات الحميدة، تريد أن تعلم ما هي؟هي أرض الله، التي لا يوجد فيها حقد، الأرض النقية الصافية التي نسعى ونجاهد في الدنيا الظالمة ونتحمل المأساة ونجاهد أنفسنا عن المعاصي فقط كي نفوز بها في النهاية، الأرض التي تحمل البشر جميعهم في راحة دون كَلل أو مَلل، الأرض الطيبة التي نحلم بها ونعلم أنها مكافأة لكل من جاهد محرّمات ومغريات إبليس وحلفاؤه في الدنيا، في الحقيقة هي لم تكن أرضًا ذات يوم، بل إنها الجنة في تلك السماء الواسعة.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
خواطر11 فبراير، 2023تضحك رغم آلامها
خواطر7 فبراير، 2023حضارة قديمة
خواطر7 فبراير، 2023ديسمبر الظالمة
خواطر5 فبراير، 2023حلم لم يعد