أوضحت صحيفة فرنسية اليوم الإثنين، أن نادي نانت الفرنسي يرغب فعليًا في التعاقد، على سبيل الإعارة مع المهاجم المصري مصطفى محمد نجم فريق جالطة سراي التركي، الذي تقوم إدارته بدراسة جميع العروض المقدمة إليه.
وينتظر أن يصبح الاتفاق رسميًا، فإن ثلاثة أسباب تدفع مصطفى محمد إلى الرحيل عن فريقه التركي وخوض تجربة جديدة في الدوري الفرنسي، بما أن أسهمه مرتفعة في فرنسا، إذ كان سانت إيتيان راغبًا في التعاقد معه قبل موسمين.
والحافز الأول الذي يدفع الفرعون المصري إلى تسريع رحيله عن غلطة سراي هو غياب الاستقرار عن النادي التركي الذي يعيش على وقع الأزمات في المواسم الأخيرة، وافتقد القوة التي عرف بها وجعلته يسيطر على منافسات الدوري ويحقق نتائج مشجعة في المسابقات الأوروبية ما سيمنع المصري من تفجير طاقاته.
وثانيهما فهو عدم تأقلم مهاجم “الفراعنة” مع الدوري التركي، أكثر من فترة حيث لم يقدر على فرض نفسه أساسيًا بشكل منتظم، وكان في عديد المناسبات احتياطيًا، وأرقامه لم تكن مثالية، وقد يكون بصدد دفع ثمن الفشل الجماعي، لكن نظرًا إلى طموحاته الكبيرة وحاجة المهاجم إلى تسجيل الأهداف، التي تعتبر المقياس الوحيد للحكم على نجاحه، فإن مصطفى محمد سيخسر الكثير من الفرص في حال لم يقدر على تطوير أرقامه وعدد أهدافه.
ونجحت عديد الأسماء العربية في البروز وخوض تجارب مميزة بعد التعاقد مع أندية فرنسية، فمنافسات “الليغ 1” كان لها دور كبير في نجاح نجوم كرة القدم العربية، مثل يوسف بلايلي، الذي عرفت مسيرته منعرجًا مهمًا منذ انضمامه إلى بريست، أو وهبي الخزري وإلياس السخيري ونايف أكرد، كما أن نانت من الأندية التي توفر الفرصة للاعبين الأفارقة ومشاركته خلال الموسم القادم في “يوربا ليغ” ستكون أمرًا ممتازًا.
وثالثهما الرحيل عن جالطة سراي سيكون في اعتقاد الجميع قرارًا مناسبًا يتيح للنجم المصري فرصة جديدة لإظهار مستواه المقنع، ومحاولة الفوز بعقد أفضل ماليًا ورياضيًا، ويجعله نجمًا من نجوم كرة القدم العربية في المواسم القادمة.