يستقبل قطاع غزة تلك البقعة اللامعة وسط الأمة العربية آلاف الشهداء منذ السابع من أكتوبر فقد قدمت غزة فلذات أكبادها تضحية في سبيل أرضهم وعرضهم لتبقى غزة صامدة وهذا ليس بجديد فغزة صامدة منذ على مر السنين منذ نكبة 1948 فتلك غزة مقبرة الغزاة .
ووسط كل ما يحدث من استشهاد وتجويع وتشريد وقهر وانتهاك حرمات وهدم المنازل وكل ما يحدث من أعمال نازية إرهابية نتجت عن احتلال مختل نازي وكما عرفناهم دومًا لا عهد لهم وكيف يكون عهد لقتلت الأطفال والمعتدين المجرمين وعبر العصور هم العدو الأول للإنسانية والإسلام والمسلمين، ولكن هيهات هيهات أن يستبيحوا أرضنا المقدسة والمباركة وفيها أُناسًا قطعوا على أنفسهم عهدًا بالدماء أنهم سيحموا أرضهم ويقدموا أرواحهم فداءً لتراب الأقصى وقد كان.
ً
ومن بين الالف من القصص التي تُروى وينفطر القلب من سماعها واقعة استشهاد أربع أشخاص وقعت بأرض غزة وارتوت الأرض بدمائهم وكانت الشاهد على تلك الواقعة إحدى بطلات غزة الكاتبة الشابة “منى طارق إبراهيم زعرب”.
صرحت الكاتبة الشابة: “منى زعرب” لموقع الجمهور الآن عن واقعة استشهاد أربع أشخاص إخوه بتاريخ 20/1/2024
قائلة ” كانو أربع أشخاص د.محمد الشوربجي وأسامة الشوربجي وأحمد صقر ومحمد صقر وكانوا يعملون في التجارة ومع بداية الحرب نزحوا من منزلهم وبعد مدة من النزوح قرروا العودة لمنزلهم يوم20/1/2024 لأخذ بضاعة بيعهم لأجل لقمة عيشهم هما وعائلاتهم وزوجاتهم وبناتهم وقبل وصولهم البيت بأمتار شاهدوا سيارة بجوارها شاب فلسطيني ولكن الدبابة اليهودية قصفت السيارة والشاب ثم تراجعت فنزل محمد من مركبة المواصلة، فحذره شاب “متخبي” ببيته لا تقترب يوجد يهود، فأجابه “محمد” أنا بدي أنقذ الشهيد وعندما اقترب منه أطلقت رصاصة من قناص يهودي أصابته في قلبه، ثم تقدم أخاه لمساعدته أطلق عليه أيضًا القناص، ثم صديقه كان يتحدث معهم وهما مستقلين أرضًا وبلهجة حادة فلسطينية حزينة. “قوموا قوموا ايش أحكيلهم بدكم تروحوا وتسيبوني” فأطلق عليه القناص في رأسه فاستشهد بجوار أصدقائه.
وبعدما عرفوا عائلاتهم جاؤوا أم وأخ صديقه أحمد، وقال الأخ الأكبر لأمه لا تقتربي سوف أجلبهم الشهداء ” أخاه وأصدقائه ” وأتى بسرعة بدموعه التي تهطل، فتقدم لسحب أخاه ثم تقدم لسحب أصدقائه فأطلق عليه القناص اليهودي فاستشهد الأخ فرجعت الأم مصدومة منهارة فقدت أولادها وترملت زوجة محمد وزوجة أخاه أسامة وتيتم بناته” .
أضافت: أ/منى حديثها ب “كلنا مشاريع شهادة هؤلاء هما أبطال فلسطين _غزة_ لم يتركوا أخوتهم ولا أصدقائهم
هذه هي فلسطين من أجلها يرخص الغالي أبطالنا تقدموا لأنتشال شهيد أو إنقاذ مصاب ولم يهابوا الموت الصبر التي تحملته نساء فلسطين لم تتحمله أي إمراة عربية ولا أجنبية”
أنهت حديثها “سلاحنا مشرع وجهادنا مستمر وصبرنا ما زال حيًا طالما الله معنا رحلة الصبر صعبة، لكن نهايته جميل،
فلو لاقيت نفسك صابر وإنت في إيديك تجزع؛ لو بتقول لنفسك أنا هصبر والعوض على الله؛ تأكد إن ربنا اللي مثبتك.. وطالما من عند ربنا؛ يبقى دايمًا خير، اصبر على الضلمة اللي في حياتك، وبكره النور هيحاصرك من كل مكان”
ربنا يعوضنا على قد ما صبرنا.