قاموا قادة المجلس العسكري الانقلابي في النيجر بزيارة حلفائهم في دولة مالي، وقيل في تقارير إنهم طالبوا من حاكم باماكو أسيمي “غويتا إمدادهم” بمجموعة من مقاتلي فاغنر المتواجدين فوق الأراضي التابعة لـ مالي منذ الانقلاب الناجح في البلاد العام الماضي لإعانة الانقلابيين في النيجر حال وقوع هجوم ضدهم من قبل الجيوش المتحالفة في مجموعة إيكواس لدول غرب أفريقيا.
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي “رجب أردوغان” إن قرار النيجر حظر تصدير الذهب واليورانيوم إلى فرنسا يعد قرارًا عادلًا للإنتقام من المظالم الفرنسية الاستعمارية ضد النيجر .
فيما قالت الجزائر المتاخمة لـ النيجر إنها ترفض التدخل العسكري في النيجر الذي سوف يفاقم الأمور وفقًا لرؤيتها، وهو موقف مشابه لـ التشاد التي قال وزير دفاعها في تصريحات متلفزة إن جيش بلاده لن يتدخل عسكريًا في النيجر ولا بأي صورة في الأحداث الحالية بـ النيجر .
وتنتهي المهلة التي منحتها مجموعة الإيكواس لقادة انقلاب النيجر غدًا الأحد 6 أغسطس، وقد أعلن رؤساء الأركان في المجموعة إنهم قاموا بإعداد خطة بالفعل لـ التدخل العسكري في النيجر كحل أخير لإعادة الرئيس النيجري “محمد بازوم” إلى منصبه الذي تم عزله منه نهاية الشهر الماضي.
فيما استولى الجنرال عمر تشياني، قائد الحرس الرئاسي النيجري في 26 يوليو 2023، على السلطة في انقلاب عسكري ،واعتقل تشياني الرئيس” محمد بازوم” وزوجته ووزراء آخرين، وأعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد، وأغلق الحدود وأوقف وسائل الإعلام وأعلن حظر التجول.
حيث اتهم تشياني بازوم بالفشل في معالجة أزمة أمنية متزايدة في البلاد، والتي شهدت هجمات متكررة من قبل المسلحين الإسلاميين، كما اتهم بازوم بالفساد والتهميش السياسي.
نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالانقلاب، وطالبت بإطلاق سراح بازوم وعودة الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا إلى السلطة، كما فرضت إيكواس عقوبات على المجلس العسكري، بما في ذلك حظر السفر وتجميد الأصول.
ورفض تشياني الضغوط الدولية، وأصر على أن المجلس العسكري هو القوة الشرعية في البلاد، وقال إن المجلس العسكري سيعقد انتخابات في غضون 18 شهرًا، لكنه لم يحدد موعدًا محددًا.
ربط بعض المراقبين الانقلاب في النيجر بتدخل فرنسا في المنطقة، بحيث شاركت فرنسا في النيجر منذ سنوات في إطار عملية برخان، وهي عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة الإسلامية في منطقة الساحل اتهم بعض المراقبين فرنسا بدعم تشياني، ورأوا أن الانقلاب هو محاولة من فرنسا للحفاظ على نفوذها في المنطقة.
نفت فرنسا هذه المزاعم، وقالت إنها لم تكن على علم بالانقلاب ولم تدعم تشياني وأكدت إنها تحترم السيادة النيجري، وتأمل في عودة سريعة للحكومة المنتخبة ديمقراطيًا إلى السلطة.
لا يزال الوضع في النيجر غير مستقر، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان المجلس العسكري سيتمكن من إعادة الاستقرار إلى البلاد.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- أخبار مصر والعالم2024.10.04تهنئ جريدة الجمهور الملازم اسلام علاء الديب
- ترندات2024.09.29خليل أحمد: فنان تشكيلي يدمج بين الفن والأعمال عبر “المرسم جروب”
- الكورة العالمية2024.02.15بدأ اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي رفح بريًا
- أخبار مصر والعالم2024.01.16صراع المنطقة ليس مستبعد لقيام الحرب العالميه الثالثه