حرص عدد من السائحين من مختلف الجنسيات على زيارة الهرم الأكبر، قبل أن يتم غلقه لمدة تصل إلى نحو شهرين، حيث يأتي ذلك في إطار القيام بأعمال الصيانة والترميم الداخلية.
وفي السياق ذاته، كشف المجلس الأعلى للآثار، في بيان سابق له، عن غلق الهرم الأكبر أمام الزائرين؛ وذلك من أجل القيام بأعمال الصيانة الداخلية والترميم، ويأتي ذلك على هامش برنامج الصيانة الدورية الذي يتم داخل أهرامات الجيزة.
كما أضاف المجلس الأعلى للآثار، أنه سوف يتم فتح هرم منكاورع للزيارة من الداخل أمام الزوار، خلال الفترة التي سوف تشهد غلق الهرم الأكبر بسبب أعمال الصيانة.
تراوحت أغلب التفسيرات والتبريرات من أهل العلم والدراية، بأن سبب ذلك لا يخرج عن أحد أمرين: إما أنه بسبب إجراء أعمال الصيانة والتجديد لمرافق الهرم وبنيته التحتية داخليًا وخارجيًا (مثل سلالم الصعود الداخلية ونظامي الإضاءة والتهوية ومُعامل الرطوبة المطلوب… إلخ)، أو أنه بسبب اكتشاف إحدى البعثات الأثرية اليابانية مؤخرًا لعدد ثلاث ممرات جديدة بداخله ويجرى فحصها وسبر أغوارها.
فإذا كان الغرض الأول هو سبب الإغلاق حتى نهاية الشهر الجاري، فلماذا لا يحدث ذلك بالتواكب مع استمرار الزيارة ولو حتى بتقليص ساعات الزيارة لإتاحة الوقت لتنفيذ أعمال التجديد – لا غلقها نهائيًا، مع إعداد الأفلام التسجيلية الوثائقية عن عملية التجديد الشاملة بمعرفة خبراء الآثار والإعلام المحليين والأجانب؟
أما إذا كان الغرض الثاني هو السبب الحقيقي، فلِمَ لا يتم استغلال هذه الفرصة إعلاميًا للتنشيط السياحي وجعل الأهرامات مقصد الزيارة العالمي الأول من جديد بتسليط الضوء على أعمال الاكتشاف والبحث والتنقيب على مدار الساعة.
بل إنشاء قناة خاصة تُبث على النايل سات والمواقع الرقمية لمتابعة تلك الأعمال لحظة بلحظة وإتاحة المتابعة من الموقع للجميع مواطنين وأجانب (بضوابط وتنظيم خاص)
والرأى الأخير بالطبع في إمكانية التنفيذ لخبراء الآثار المشهود لهم بالوطنية والنزاهة.
وقد نفى مجدي شاكر، كبير خبراء الآثار المصريين، كل ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بغلق الهرم الأكبر، مؤكدًا أنه لا علاقة له بيوم العاصفة الترابية التي مرت بها البلاد في الأيام الماضية.
وأوضح شاكر أن موعد العاصفة 1 يونيو الجاري تزامن بالصدفة مع موعد غلق الهرم الأكبر من الداخل من قِبل وزارة السياحة والآثار للبدء في ترميمه، مشيرًا إلى أنه لا ربط بين يوم العاصفة ولعنة الفراعنة؛ فجميعها شائعات عارية عن الصحة ولا يوجد هناك ما يسمى بلعنة الفراعنة.
وجدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار المصرية صرحت مسبقًا خلال الفترة الماضية عن التخطيط لغلق الهرم الأكبر أمام الزائرين لمدة شهر بسبب أعمال صيانة وترميم، موضحة أنها ليست أول ولا آخر مرة يتم فيها غلق الهرم من أجل الترميم.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- أخبار مصر والعالم2023.10.18وقفة احتجاجية لطلاب جامعة القاهرة المعتصمين تنديدًا بالقصف الإسرائيلي لغزة
- أخبار مصر والعالم2023.10.17إرتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي ل “800” شهيد على مستشفى المعمداني بغزة
- الكورة العالمية2023.10.12الأرجنتين على موعد ضد باراجواي بتصفيات أمريكا الجنوبية
- أخبار مصر والعالم2023.10.10الأردن تعمل على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة