![](https://elgomhornow.com/wp-content/uploads/2023/04/20230404_015537-1024x1024.jpg)
كانت عملية الدفن في عصر بداية الأسرات تتم داخل المساكن أو خارجها وكانت عبارة عن حفرة بيضاوية وأحيانًا كانت مستطيلة الشكل ثم حدث لها تطور بعد ذلك وكانت تُدعم بأغصان الأشجار وتُليس بالطين.
كان يُوضع المتوفي في شكل الجنين ويُلف بالحصير ليشبه نفسه وكأنه موضوع داخل رحم الأم لتكون دفنته بداخل الأرض وكأنه موضوع بداخل رحم أمه ليكون بداية دخوله الحياة هي نفس الطريقة التي يخرج بها من الحياة ليكن القبر هو الوعاء الذي يحوي المتوفي بداخله ويضع بجوار المتوفي بعض من الأواني الفخارية وبعض من أدوات الحياة اليومية.
كان المصري القديم منذ عصر ما قبل الأسرات حريص على دفن موتاه في وضع القرفصاء وهو نفس وضع الجنين في بطن أمه وذلك اعتقادًا من المصري القديم أنه كما بدأ حياته جنينًا لابد أن يُدفن على نفس الوضع ليُبعث من جديد في العالم الآخر.
أخذ المصري القديم يهتم بالمقبرة والتي بدأت على شكل حفرة أخذ يطورها على امتداد سنوات طويلة ثم تطورت إلى مصطبة ثم مصطبة مدرجة ثم هرم وأخيرًا مقبرة محفورة في الصخر ومع مرور الوقت أصبحت الدفنات من الطوب اللبن في شكل أشبه بحجرة وأحيانًا كانت تتعدد الحجرات وأرضية الحجرة يحددها ببعض الأحجار.
المرجع:
التدريب الأثري الميداني- خالد عبد الفتاح الطلي