مدينة أخميم هي مدينة كبيرة بمحافظة سوهاج تقع على الضفة الغربيـة للنيل أمام سوهاج وكانت عاصمة للإقليم الـ 9 مـن أقاليم الوجه القبلي، اسمها في العصور المصرية القديمة “أبو” وكان المعبود الرئيسي للمدينة هو المعبود “مين” ولهذا كانت تُسمى أيضًا “خنت – مين” وهو أصل اسمها في القبطية “شمين”، وسماها اليونانيون “بانوبوليس”.
كان يُعبد بها مع المعبود “مين” معبودات أخرى أهمـها حورس وإيزيس، وعلى مقربة من مدينة أخميم الحديثة وهي مشيدة فوق المدينة القديمة، عدة جبانات على حافة الهضبـة وفيها مقابر منحوتة في الصخـر، وعلـى جدرانـها نقوش وبعضها به رسوم ملونة فوق طبقة من المـلاط مثل مقابر “الحواويش” وتُسمى أحيانًا مقـابر “أخميـم” وهي مـن الدولتين القديمـة والوسطى، ومقـابر السلاموني وهي من العصر البطلمي والعصر الروماني وعلى سفح الهضبة جبانات من العصر الروماني والقبطي كانت مصدرًا لكميات هائلة من الأقمشة القبطيـة المـطـرزة بالزخارف المختلفة.
وفي أعلى مقابر السلاموني معبد منحـوت في الصخر، ويرجع تاريخ إنشاءه إلـى عهد الملك تحتمس الثالث ثم قام الملك آي في أواخر الأسرة الـ 18 بترميمه ولهذا السبب يخطـئ الكثيرون فينسبونه إليه، كما قام أحد كبار كهنة المعبود “ميـن” بترميمه في العصر البطلمي ويوجد بأخميم كثير من الأديرة القديمة والكنائس حيث كانت من أكبر مدن مصر وأهمها في العصر القبطي.
المرجع:
موسوعة الحضارة المصرية القديمة- سمير أديب