زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لها: أم المساكين، لكثرة إطعامها المساكين وصدقتها عليهم.
استُشهد زوجها عبد الله بن جحش بأُحد فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان دخوله بها بعد حفصة ولم تلبث معه إلا شهرين أو ثلاثة ثم تُوفيت سنة أربع للهجرة وذكر ابن منددة في ترجمتها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أسرعكن لحوقًا أبي أطولكن يدًا”، فكان نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتذارعن أيتهن أطول يدًا، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يدًا في الخير.
وهذا عندي وهم، فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: “أسرعكن لحوقًا بي” وهذه سبقته، إنما أراد أول نسائه تموت قبل وفاته، وقد تقدم في زينب بنت جحش، وهو بها أشبه لأنها كانت أيضًا كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت وإن كانت لم تذكر لها مناقب على الخصوص فيكفيها ما جاء في حقهن على العموم وكذلك صلاة رسول الله عليها لما ماتت، فتلك فضيلة اختصت بها لأنه لم يمت في حياة رسول الله ومن زوجاته إلا خديجة وهي، وصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة واجبة للمؤمنين.
المراجع:
ابن الاثير- أسد الغابة في معرفه الصحابة ج٧
شذى الياسمين في فضل أمهات المؤمنين.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- التاريخ2023.04.02أول مسجد بُنيّ في الإسلام بالمدينة
- التاريخ2023.03.25أول من أظهر الإسلام بمكة
- التاريخ2023.03.25مولاة وحاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- التاريخ2023.03.25اضطجع النبي في قبرها، وأثنى عليها خيرًا