مقبرة الملك آي - الجمهور الان التاريخ مقبرة الملك آي الجمهور الان

تقع مقبرة الملك آي في خانق جبلي عند نهاية الفرع الغربي لوادي الملوك وتحمل رقم 23 والمقبرة محفورة في صخر الجبل لمسافة تصل إلى 66م وكشف عنها جيوفاني بلزوني عام 1817م حيث قام بحفر اسمه على باب المقبرة وتاريخ اكتشافها وعندما دخل المقبرة ودخل غرفة الدفن أطلق أحد العمال على المقبرة اسم مقبرة القرود وذلك نسبةً إلى أحد المناظر المرسومة على حوائطها حيث يوجد 12 قرد مرتبين في ثلاثة صفوف.

لم يتمكن آي من استكمال تخطيط مقبرته ونُفذت على استعجال فوق طبقة خشنة غير مستوية من الجص وتعرضت مقبرة آي للتخريب في العصور القديمة وذلك لإزالة اسم الملك آي من مقبرته لمحو ذكراه ويمكن الدخول إلى المقبرة من خلال درج منحدر يؤدي إلى مدخل المقبرة الذي يليه ممر منحدر يؤدي إلى درج آخر ثم ممر منحدر يؤدي إلى غرفة صغيرة تؤدي إلى غرفة الدفن والتي تليها غرفة داخلية صغيرة.

تحتوي غرفة الدفن حاليًا على التابوت الجرانيتي الوردي بعد أن تمت إعادته من المتحف المصري ليُعرض في مكانه الأصلي بالمقبرة وتُحلى حوائط غرفة الدفن بمناظر مختلفة ذات ألوان لامعة حيث أن الحائط الشمالي تحليه مركب ذات قائمين على هيئة الصقر ومنظر للإلهة نفتيس كما تحليه صورة لمركب آخر بداخله أعضاء التاسوع المقدس هذا بالإضافة إلى نصوص من كتاب الموتى.

على حائط المدخل نجد منظران أحدهما على اليمين ويمثل الملك آي وزوجته وهما يطعنان فرس النهر في الأحراش المائية وعلى الشمال نجد الملك آي وزوجته وهما يستقلان زورق صغير يسير بهما في وسط أدغال البردي والحائط الأيمن للغرفة تزينه بعض مناظر من كتاب موجود في العالم الآخر وهو الإمي دوات وتمثل هذه المناظر مركب إله الشمس تتقدمه 5 معبودات ومن أسفل ذلك منظر لـ 12 قرد مرتبة في 3 سطور والتي ترمز لساعات الليل.

يشمل الحائط الخلفي للغرفة عدة مناظر مرتبة من اليسار إلى اليمين على النحو التالي:
منظر لأبناء حورس الأربعة وبينهم مائدة قرابين ثم منظر الملك تحتضنه الإلهة حتحور ومنظر آخر الملك ترحب به الإلهة نوت ومنظر رابع للملك وهو يتسلم رمز الحياة من حتحور ومنظر خامس للملك تتبعه الروح وهو يتسلم رمز الحياة من حتحور وآخر منظر للملك يحتضنه المعبود أوزوريس وتم ترميم المقبرة وإعدادها للزيارة في عام 1994م.

المرجع:
موسوعة الحضارة المصرية القديمة- سمير أديب