أقام الوالي الروماني نصبًا تذكاريًا لشكر الإمبراطور داخل معبد الرامسيوم الموجود بقاياه حاليًا في منطقة كرموز “كوم الشقافة حاليًا” وهو المعبد المخصص لعبادة المعبود سيرابيس والعمود تم نحته من قطعة واحدة من الجرانيت المجلوب من محاجر أسوان ويبلغ ارتفاعه حوالي 20.75م وله قاعدة ضخمة وفي قمته وُضع تاج مما جعل طول الأثر 26.85م.
أطلق شعب الإسكندرية على هذا النصب التذكاري عمود السواري وذلك ربما يكون نسبة إلى كلمة سارية التي هي القلع المرتفع في السفن ومهما كان الغرض من هذا العمود ومهما كانت ظروف إقامته إلا أنه لا يزال أهم معالم الإسكندرية.
اختيار الوالي الروماني لإقامة هذا النصب التذكاري اعتراف منه بأن القوة المؤثرة في مصر الرومانية خلال القرن الـ 3 لم تعد القوة الإغريقية بل القوة المصرية الوطنية وذلك دليل قاطع على انتشار القومية المصرية على الثقافة والفكر الإغريقي.
المرجع:
تاريخ وحضارة مصر القديمة- سمير أديب
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
عن الكاتب
