صان الحجر وهي إحدى قرى مدينة الحسينية بمركز فاقوس في محافظة الشرقية وكانت تُسمى قديمًا تانيس ويُعتقد أن اسمها في التوراة صوعن كما ذُكرت في الكتابات المصرية القديمة باسم جعنت وتبعد منطقة تانيس عن شمال شرق القاهرة مسافة 150 كم.
تأسست تانيس في أواخر عهد الأسرة الـ 20 وفي عهد الأسرة الـ 21 أصبحت عاصمة شمال مصر وخلال عهد الأسرة الـ 22 كانت تانيس عاصمة مصر السياسية وكانت تانيس ذات أهمية تجارية واستراتيجية ولكن السكان هجروها في القرن الـ 6 الميلادي لأنها كانت مُهددة بالغرق بسبب بحيرة المنزلة.
بلغ عدد سكان صان الحجر 73976 نسمة حسب الإحصاء الرسمي لعام 2006م حيث كان عدد سكان صان الحجر البحرية 30819 نسمة وسكان صان الحجر القبلية 43157 نسمة.
اكتشف عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه بعض المقابر الملكية التي لم تُنهب من قبل لصوص المقابر ومنها مقابر الملوك المصرية القديمة مثل الملك بسوسنس الأول والملك إمينيموبي والملك شاشانق الثاني واكتشفها خلال عام 1939م وعام 1940م وكانت هذه المقابر تحتوي على كمية كبيرة من الذهب والمجوهرات واللازورد والأحجار الكريمة والأقنعة الجنائزية الخاصة بالملوك.
أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن اكتشاف موقع البحيرة المقدسة لمعبد المعبودة موت من قبل علماء الآثار في عام 2009م في موقع صان الحجر الأثري وهي تُعد ثاني بحيرة مقدسة تم العثور عليها في صان الحجر حيث تم اكتشاف البحيرة الأولى عام 1928م.
تضم منطقة تانيس عددًا من المقابر ومنها مقبرة الملك أوسركون الثاني والتي تتكون من مدخل في الجانب الأيسر به نقش غائر يؤدي إلى حجرة بها تابوت ضخم وعلى جدرانها مناظر دينية وتحتوي أيضًا على مقبرة الملك شاشانق الثالث وتتكون من حجرة واحدة بدون سقف وعلى جدرانها مناظر ونصوص دينية بالإضافة إلى مقبرة مجهولة تتكون من حجرة واحدة به تابوت ضخم.
تم عمل بالمنطقة عدد كبير من البعثات الأثرية حيث استُخرج منها الكثير من المسلات واللوحات مثل لوحة الـ 400 ومرسوم كانوب وتماثيل لأبي الهول بالمتحف المصري ومسلتي حديقة الأندلس ومطار القاهرة.
بدأ مركز تسجيل الآثار المصرية في يوم 17 سبتمبر عام 2017م أعمال التسجيل والتوثيق الأثري لمنطقة آثار تانيس بمحافظة الشرقية وذلك في إطار حرص وزارة الآثار على تسجيل أكبر عدد من المواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية.
المرجع:
العمارة في مصر القديمة- محمد أنور شكري