رحلات توت عنخ آمون - اشعار خبر التاريخ رحلات توت عنخ آمون اشعار خبر

لم يسافر توت عنخ آمون إلى خارج البلاد إلا في عام 1961م وكان المعرض متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت هذه القطع في زيارة العديد من المدن الأمريكية حتى عام 1964م وعُرض هذا المعرض في حوالي 17 مدينة ثم سافرت نفس المجموعة إلى كندا من عام 1965م وحتى عام 1966م ثم بعد ذلك توجهت إلى اليابان حيث يعشقون توت عنخ آمون وظل هناك من عام 1967م وحتى عام 1969م وقدم هذا العرض دعاية ضخمة جدًا لمصر ولكن للأسف لم تحصل مصر على أي عائد مادي.

يوجد العديد من القصص حول انبهار اليابانيين بالمعرض حيث أن الامبراطور الياباني زار المعرض مرتين وبعد ذلك سافر معرض آخر من عام 1973م وحتى عام 1975م ثم بعد ذلك جاء توماس هوڤينج من متحف المتروبوليتان وطلب سفر 55 قطعة إلى أمريكا من آثار توت عنخ آمون النادرة ومنها القناع الذهبي والعجلات الحربية وزار المعرض 6 مدن أمريكية وهم: لوس أنجلوس ونيويورك وشيكاغو ونيواورلينز وتورنتو وسان فرانسيسكو.

تم افتتاح هذا المعرض أيضًا بواشنطن وذهب المرحوم الدكتور جمال مختار لافتتاح المعرض وكان من المتوقع أن يزور المعرض والافتتاح الرئيس ريتشارد نيكسون ولكن جاء بدلًا منه هنري كيسنچر وزير الخارجية وعندما سافر المعرض من تورنتو إلى ألمانيا كان يرافقه المرحوم الدكتور عبد العزيز صادق وكانت مقصورة الأواني الكانوبية ضمن المعروضات ويوجد تمثال يمثل الإلهة سلكت وكان تمثالها من الخشب المذهب لحماية المقصورة التي يوجد بداخلها الملك الصغير وسقط تمثال سلكت وانكسرت اللحية الملكية التي كانت تزين الرأس ولكن استطاع المرمم الأمريكي أن يعيد اللحية إلى مكانها الطبيعي.

بعد أن عادت القطع الأثرية إلى مصر عام 1981م تم انعقاد مجلس الشعب وقرر البرلمان عمل توصية بمنع عرض آثار توت عنخ آمون خارج مصر وللأسف لم تحصل مصر على أي عائد مادي وعندما قُتل العديد من السويسريين في حادث الدير البحري عام 1997م قررت الحكومة المصرية أن ترسل معرض لتوت عنخ آمون ليُعرض في بازل وتم استغلال هذه الموافقة وعرض القطع الأثرية التي وصل عددها إلى 80 قطعة وزارت العديد من المدن الأمريكية وأستراليا واليابان وإنجلترا وحقق لمصر ما يزيد عن 120 مليون دولار بالإضافة إلى المكاسب السياسية والسياحية والإعلامية لمصر.

في عام 2018م أرسلت وزارة الآثار معرض آخر إلى أمريكا وتم افتتاحه في لوس أنجلوس وكانت مصر سوف تجني من هذا المعرض العديد من الفوائد ولكن نجد بعض الأثريين أو بعض الكُتاب الذين لم يدرسوا الموضوع يهاجمون المعارض دون أي سند حقيقي.