
الطب في مصر القديمة في الفترة من القرن الـ 33 قبل الميلاد وحتى غزو الفرس لمصر عام 525 قبل الميلاد كان الطب متقدم جدًا في تلك الفترة وشمل تخصصات كثيرة منها الجراحات البسيطة وإصلاح كسور العظام وتركيب العديد من الأدوية والنصوص الطبية المصرية القديمة حددت خطوات محددة للفحص والتشخيص وغالبًا كان العلاج منطقي وملائم.
في عهد القدماء المصريين وُجدت مخطوطات البردي 13 مخطوطة تتحدث في الطب كما عُثر على عدد كبير من القطع الحجرية والفخارية التي تتحدث عن موضوعات طبية والتي تحتوي على وصف دقيق لكل حالة من الحالات المرضية كما تحتوي على وصفات وعقاقير للعلاج وكذلك مخطوطة بردية اللاهون تذكر موضوعات العلاج البيطري.
تُعتبر مخطوطة بردية إيبرس هي أكبر مخطوطة مصرية قديمة في الطب حيث تحتوي على 108 من الأعمدة المكتوبة على لفائف البردي وطولها 19م وتصف عدد كبير من الحالات المرضية التي تُسمى حاليًا بتخصصات الطب وهي:
طب النساء والطب الباطني وطب الأسنان وطب الطفيليات وطب العيون وطب الأمراض الجلدية.
والمذكور في بردية إيبرس أنها تعالج أيضًا علاج الالتهابات وعلاج الأورام وجبر كسور العظام وكذلك علاج الحرق وبها أطروحة عن علاج القلب والأوعية الدموية وأيضًا قسم خاص بالانهيار العصبي كما يوجد بها عدد من وصفات العقاقير العلاجية.
يعتقد العلماء أن تاريخ بردية إيبرس يعود إلى القرن الـ 16 قبل الميلاد ولكن البحوث بينت أنها كُتبت قبل ذلك بكثير وقد يعود تاريخها إلى عهد الملك أحمس واحتمال أن تكون نُقلت من مخطوطات أقدم من ذلك.
بردية لندن:
يرجع تاريخ بردية لندن إلى الأسرة الـ 18 وهي تختص بأمراض النساء والأورام وإصابات الحريق والعمى ويحتوي جزء منها على تعاويذ ودعوات ضد كثير من الأمراض ومن ضمنها أمراض آسيوية وتحتوي البردية على تعاويذ سحرية كثيرة.
من التخصصات التي وُردت إلينا:
الطب النسائي وطبيب العيون وطبيب الأسنان وطبيب الباطنة وتخصص في علاج التسمم “طبيب الإلهة سلكت” وطبيب كاهن الحقا وهو لقب يختص بالأمراض الغير ظاهرة ولا يزال علماء الآثار مختلفون عن إذا كان للطب البيطري طبيب خاص أم لا وكانت درجة الطبيب غير معروفة ولكن وصف بعضهم بأنه أمير أطباء بيت الملكة أو كبير أطباء الملك.
ابتكر الطبيب المصري القديم العديد من الأدوات الطبية والأدوات المساعدة منها المشرط والسكين والملقاط والكماشة وعُثر على القليل منها ولكنها مذكورة في مخطوطات كثيرة وكانت من أجهزة كل طبيب سكاكين صغيرة وملعقة مراهم وهاون لسحق العقاقير وكانت تُستخدم ريشة الحداة كقطارة لعلاج العين كما استُخدمت الحقنة الشرجية للعلاج ومن المواد العلاجية البخور وجهاز للبخور كان يتكون من وعائين أحدهما داخلي والآخر خارجي.
استُخدمت في إجراء العمليات الجراحية أدوات مختلفة للتقطيع وكانت الجراحة لدى المصريين القدماء تُسمى “دجوا” كما استُخدم جهاز يُسمى “هيمم” كمشرط معدني يمكن بواسطته فتح خراج وهذا المشرط مذكور في نصوص طبية ويُعتبر جهازًا طبيًا خاصًا للجراحة وكان الطبيب المصري يستخدم سكينًا تُسمى “دس” من الحجر وكان يستخدمه في الجراحات العامة واستخدم نوع آخر من السكين يُسمى “شاس” ذو شكل مميز يستخدمه في علاج الأورام.
استُخدم جهاز “هينوه” وهو يتكون من الجلد ونوع من الملقاط أو الكماشة كما ذُكرت في النصوص الطبية الخرامة “دجا” والمشرط “شيبت” واستُخدم المشرط في علاج الالتهاب في الأذن.
المرجع:
الطب المصري القديم- نجيب رياض
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
التاريخ18 يوليو، 2023المعبود آتون
حوادث14 يونيو، 2023إصابة 13 شخص بسبب حادث تصادم بالرياض
أخبار مصر والعالم14 يونيو، 2023القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الغسيل الكلوي
أخبار مصر والعالم14 يونيو، 2023تنظيم معرض لتوزيع الملابس بالمجان بمركز دسوق