
تقع دير تاسا على الضفة الشرقية للنيل إلى الشمال من مدينة البداري بمحافظة أسيوط وأوضحت الكشوف الأثرية أن هذه المنطقة قد عُمرت منذ العصر الحجري الحديث واستمرت حتى العصر المسيحي.
كان الفخار له أشكال وألوان عديدة فكان منها الأسمر والرمادي المسود والأحمر والأسود المزين بزينة بيضاء وقد زُينت بعض الأواني بزينات هندسية على هيئة المثلثات والمستطيلات والخطوط المموجة ويتميز بإنتاج أواني فخارية على شكل الناقوس.
كانت الأحجار الأكثر استخدامًا هو حجر الظران وبجواره الأحجار الجيرية وقد تم صنع البلط والسكاكين والمثاقب والمخارز ورؤوس السهام والرحى من هذه الأحجار واستخدم المصري القديم العظام والعاج والأصداف في صنع الشصوص كما صنع الأسبتة ونسج القماش من الكتان واستخدم الجلود في صنع ملابسه.
توصل إنسان حضارة دير تاسا إلى معرفة الزراعة ويؤيد ذلك حقيقة وجود أدلة أثرية خاصة بالإنتاج الزراعي مثل الأجران ورحى الحبوب وذلك بالإضافة إلى وجود مخزنين للقمح.
كانت مقابر حضارة دير تاسا مستطيلة الشكل وكان الميت يُوضع داخل سلة مصنوعة من الأغصان وكانت تُغطى بالحصير وكان الجسم يُلف بواسطة الجلود أو القماش ووُضعت تحت الرأس وسادة من القش أو النخالة أو الجلد.
في مقابر دير تاسا قد عُثر في المقبرة رقم 2843 على فجوة في الجزء الغربي منها وتسع تلك الفجوة آنية فخارية وذلك يُعتبر تمهيدًا معماريًا لما ظهر في العصر التاريخي في مصر القديمة من وجود مخازن متصلة بحجرة الدفن لخزن ما يحتاجه المتوفي في العالم الآخر ولقد كانت المقابر مستقلة عن منازل الأحياء.
المرجع:
موسوعة الحضارة المصرية القديمة- سمير أديب
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
التاريخ18 يوليو، 2023المعبود آتون
حوادث14 يونيو، 2023إصابة 13 شخص بسبب حادث تصادم بالرياض
أخبار مصر والعالم14 يونيو، 2023القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الغسيل الكلوي
أخبار مصر والعالم14 يونيو، 2023تنظيم معرض لتوزيع الملابس بالمجان بمركز دسوق