
يُقصد بالجيش مجموعة الأفراد المسلحين والمنظمين الذين يُكلفون بأعمال القتال البرية ويتألف من الأفراد الذين يتدربون عسكريًا للدفاع عن الدولة ويُطلق هذا التعريف العام على جميع الذين يحترفون مهنة الجندية ويتخذونها عملًا مستديمًا وكذلك أفراد قوات الاحتياط الذين يُدربون على القتال.
أُنشيء أول جيش نظامي في العالم في مصر تأسس حوالي سنة 3200 قبل الميلاد وقد كان ذلك بعد توحيد الملك “مينا” لمصر فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه ولكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر.
كان الجيش المصري أقوى جيش في العالم وبفضله أنشأ المصريون أول امبراطورية في العالم وهي الامبراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالًا إلى الصومال جنوبًا ومن العراق شرقًا إلى ليبيا غربًا وقد كان ذلك هو العصر الذهبي للجيش المصري.
كان المصريون هم دائمًا العنصر الأساسي في الجيش المصري وكان الجيش المصري يتكون من الجيش البري (المشاة والعربات التي تجرها الخيول والرماحين وجنود الحراب والفروع الأخرى) والأسطول الذي كان يحمي سواحل مصر البحرية كلها إضافةً إلى نهر النيل ومازالت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تُدرس في أكاديميات العالم ومصر العسكرية.
قدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القواد كالملك “تحتمس الثالث” وأول امبراطور في التاريخ وهو الذي أنشأ الامبراطورية المصرية وفي رصيده العديد من المعارك والحروب وأشهرها “معركة مجدو”.
كانت مصر من أسبق الأمم في تكوين الجيوش المنظمة المدربة للدفاع عن حدودها ضد المغيرين عليها وكان الجنود قطاع هام في المجتمع وكانوا يُجندون من أفراد جميع الطبقات وفي الدولة القديمة كان هناك عناصر من الجنود المرتزقة من النوبيين والليبيين كان يُستعان بهم في الحرب الكبرى وكان هناك جيشًا للحكومة المركزية مؤلفًا من وحدات حربية تحت قيادة ضباط محترفين وكان يُستعان بالجيش لحماية الدولة من الاعتداء الخارجي.
كانت الخدمة العسكرية إجبارية عن طريق التجنيد فكانت كل مقاطعة يُجند منها الجنود للعمل في المحاجر أو للقيام بالأعمال الحربية في الجهات التي تتطلبها ولم تكن الخدمة العسكرية وراثية ومع ذلك فقد كان معظم الرجال الذين أدوا الخدمة العسكرية يخرطون أولادهم في سلكها وكانت الدولة تكفل للجنود مقدار معين من الأرض ليعيشوا على ريعها هم وأسرهم وكانوا معفوون من دفع الضرائب.
استن بعض الملوك العسكريين تقليدًا طيبًا وهو تبادل الرأي مع القادة عند مواجهة موقف أو وضع مفاجيء أثناء القتال أو قبل دخول المعركة الكبرى وأوضح ما يستشهد به الحوار الذي دار بين الملك “تحتمس الثالث” ومجلس حربه للمشاورة قبيل دخول “معركة مجدو” ضد الأمراء المتحالفين ضده في سوريا.
المرجع:
موسوعة الحضارة المصرية القديمة- سمير أديب
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
التاريخ18 يوليو، 2023المعبود آتون
حوادث14 يونيو، 2023إصابة 13 شخص بسبب حادث تصادم بالرياض
أخبار مصر والعالم14 يونيو، 2023القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الغسيل الكلوي
أخبار مصر والعالم14 يونيو، 2023تنظيم معرض لتوزيع الملابس بالمجان بمركز دسوق