تأتي الغابون من دول إفريقيا وتقع على الساحل الغربي للقارة وتشتهر بمواردها الطبيعية الغنية وخاصة النفط والكاكاو ولكنها تعاني من فقر وفساد وانعدام الديمقراطية.
حدث انقلاب الغابون في “30 أغسطس 2023″، عندما أعلن ضباط كبار في الجيش أنهم ألغوا نتائج الإنتخابات الرئاسية التي أجريت في “26” أغسطس، والتي أعلنت فوز الرئيس “علي بونغو” بولاية ثالثة وقال الضباط أنهم يمثلون كل قوات الأمن والدفاع في البلاد ويهدفون إلى تشكيل لجنة انتقالية لإعادة المؤسسات الديمقراطية.
أثار الانقلاب في الغابون ردود فعل متباينة من دول مختلفة وخاصة فرنسا والنيجر ويذكر أن فرنسا هي القوة الاستعمارية السابقة للغابون وتحتفظ بعلاقات اقتصادية وعسكرية وثيقة معها، كما أن فرنسا أدانت الانقلاب في الغابون ودعت إلى احترام نتائج الانتخابات لكنها لم تحشد الأصوات الدولية أو الإقليمية للضغط على قادة الانقلاب ولم تهدد بالتدخل العسكري.
بينما النيجر هي دولة إفريقية تقع في غرب إفريقيا وتعاني من تهديدات إرهابية وانعدام أمن، كما شهدت النيجر انقلابًا عسكريًا في 26 يوليو 2023 عندما اعتقل جنود من حرس الرئاسة الرئيس المنتخب “محمد بازوم”.
حظي الانقلاب في النيجر بموقف أكثر حزمًا من فرنسا، التي تدين بشدة استيلاء الجيش على السلطة وتؤكد على دعمها للزعيم المنتخب ديمقراطيًا، كما تؤيد فرنسا مبادرات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي تضغط على قادة الانقلاب لإطلاق سراح “بازوم” وإعادة الديمقراطية.
أحد التفسيرات المحتملة للاختلاف بين موقف فرنسا تجاه انقلابي الغابون والنيجر هو أن فرنسا تخشى من خسارة نفوذها في المنطقة، خصوصًا في ظل تزايد التحديات من قبل روسيا والصين وتركيا، كما أن فرنسا ترى أن الوضع في النيجر أكثر خطورة على مصالحها الأمنية والاستراتيجية؛ لأن النيجر تلعب دورًا مهمًا في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- أخبار مصر والعالم2024.10.04تهنئ جريدة الجمهور الملازم اسلام علاء الديب
- ترندات2024.09.29خليل أحمد: فنان تشكيلي يدمج بين الفن والأعمال عبر “المرسم جروب”
- الكورة العالمية2024.02.15بدأ اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي رفح بريًا
- أخبار مصر والعالم2024.01.16صراع المنطقة ليس مستبعد لقيام الحرب العالميه الثالثه