شهر رمضان - نبض الجمهور الان مقالات شهر رمضان نبض الجمهور الان

كل القلوب تحب الطمأنينه، وكل نفس تريد السكينة، وخير مهذب للنفس ومريح للقلب شهر تغفر فيه الذنوب، يأتي بالرحمة للعباد، شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ليمن الله تعالى على عباده، إذ في رمضان يصوم الناس عن الطعام، وتصوم قلوبهم عن الشهوات، ونفوسهم عن الذنوب، فما أجمل الشهر الفضيل يأتي ليزيل كل هم وكرب.

في هذا الشهر العظيم ينبغي للصائم أن يكثر من الطاعات، ويجتنب جميع المحرمات، فيصلي الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة، ويترك الكذب والغيبة والغش، والمعاملات الربوية، وكل قول أو فعل محرم، قال النبي – صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري] .

وإليكم بعض أعمال شهر رمضان وسننه:
1 – الحرص على السحور وتأخيره إلى آخر جزء من الليل ما لم يخش طلوع الفجر. قال النبي – صلى الله عليه وسلم «تسحروا؛ فإن في السحور بركة» [رواه البخاري] .
2 – تعجل الفطر إذا تحقق غروب الشمس؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» [رواه البخاري] .
3 – البعد عن الرفث والفحش واللغو وقول الزور وجميع المحرمات لقول النبي – صلى الله عليه وسلم « … فإذا كان يوم صوم أحدكم, فلا يرفث، ولا يصخب, فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني أمرؤ صائم» [رواه البخاري] .
4 – أن يفطر على رطبات، فإن لم يجد فتمرات، فإن عدمه, فعلى ماء.
5 – كثر الصدقة وإطعام الطعام، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة.
6 – تلاوة القرآن ومدارسته، فقد كان جبريل يدارس النبي – صلى الله عليه وسلم – القرآن في رمضان.

أما من أفطر في رمضان بغير عذر فقد أتى كبيرة من الكبائر، ولا يكفر بذلك في أصح أقوال العلماء، وعليه التوبة إلى الله سبحانه مع القضاء، والأدلة الكثيرة تدل على أن ترك الصيام ليس كفراً أكبر إذا لم يجحد الوجوب، وإنما أفطر تساهلا وكسلاً، وعليه إطعام مسكين عن كل يوم إذا تأخر القضاء إلى رمضان آخر من غير عذر شرعي.

وبهذا قد أتينا بشئ من الإيجاز عن شهر رمضان المُبارك، كل عام وأنتم بخير.