النسوية...بداية غامضة وتاريخ ضبابي - نبض الجمهور الان مقالات النسوية...بداية غامضة وتاريخ ضبابي نبض الجمهور الان

تلك الحركة التي أصبحت ملء السمع والبصر.. الحركة التي يدور حولها الجدل واللغط، فهل هذه الحركة تدافع عن المرأة أم تمتهنها؟

_دعونا نلقي النظر لتاريخ الحركة أولًا..

بدأت النسوية باعتبارها حركة لا تحمل أي توجه فكري محدد المعالم، ومن عام “١٨٦٩”، تشكلت أول موجة بزعامة اليزابيث ستانتون.

ستانتون درست القانون وكانت أول امرأة بعد بلاكمور في إنجلترا التي تدخل الجامعة، وهذا جعل ستانتون تركز على حق التعليم والتصويت فقط باعتبارها حقوق أساسية، ومكنتها بلاغتها وقوة حجتها من إقناع الجمهور.

ويرحج بعض المؤرخين أن ماري ورتلفريت كانت لها السبق بوضع بذرة النسوية باعتبارها فكرة مجردة.

وأكملت مسيرة ستانتون ايميلي باركسيت التي باعت منزلها، وحاربت العالم بأكمله؛ لتنضال وتدافع عن حقوق المرأة، وعلى إثر ذلك، صنفتها التايمز البريطانية ضمن أكثر 100 شخصية عالمية تأثيرًا.

وبدأت الموجة الثانية على يد سيمون دي بوفوار، وقد بدأت هذه الحركة تأخذ شكلًا عنيفًا للثورة على مختلف أشكال السلطة باعتبارها أبوية.

وقد تطرفت دي بوفوار في الحرية الفردية لدرجة أن اعتبرت أن الأمومة عبودية أبدية للمرأة، فأتت بيتي فريدان، وجيرمن غيرير لتوكدان على رسالة دي بوفوار الخبيثة، فنجد فريدان تكتب كتابي اللغز الأنثوي، ما وراء النوع الاجتماعي لتعيد تعريف دور المرأة.

وعلى هذا المنوال، فعلت غيرير لنجدها تقول في كتابها ذي العنوان الوقح the feminie enunch تقول فيه أن من حرية المرأة إعادة تعريف الكون من حولها.

ولهذا تشكلت فكر النسوية لتركب ركب الفكر الإنساوي الذي حمل على عاتقه إعادة تعريف الإنسان بشكل كامل.

فنجد الموجة الثالثة تسير عكس الاتجاه النفسي والجسدي للمرأة، فنجدها تمدح العمل بشكل غريب ملفت لا نجده عند الآلات، ومن الظريف هو أن هذا الفكر انحسر غربًا ليحد رواجه في الشرق.

فما آثار ذلك، وما النقد الموجه لجذور تلك الحركة؟ هذا ما سيتم تناوله بدقة المقال القادم.