![](https://elgomhornow.com/wp-content/uploads/2024/02/٢٠٢٤٠٢٠٨_٢٠٠٩٣٣-1024x1024.jpg)
صناعة الخواء: عن الحرب النفسية من أبرز ملامح الحرب النفسية- أي حرب مفسية- أنها ىتعتمد على عدة ملامح وكلها تنتطلف من النفس بالقوة أو الضعف وتلعب عليها لاعتمادها الأول والأخير على شقين.
الأمر الأول هو حالة الأزمة الدائمة المستمرة التي تخالفها أنظمة العمل الحديثة، وإنما يكمن الأمر الثاني في التركيز النفسي كما يقول باومان وشميت في تحليلهما لحالة الأزمة والسيادة.
ولذا، ارتبطت ذلك دائمًا بالسمعة السيئة والحسنة، فتتوفر الحرب النفسية بحسب جون كيغان في كتاب تاريخ الحروب بحسب مستوى ذكاء وتعلم وتفاوت الشخص الطبقي، فتتساوى الأخبار المسممومة الموجهة للأطفال وكبار السن لقلة قراءاتهم وإطلاعهم على المتغيرات والمجريات التي تحوم حول الموضوع، وكذلك الأمر بالنسبة للأفكار لدى الفقير والغني لارتبطهما الوثيق كما ينوضح ميلز ستون وبين فال، أما بالنسبة للسردية المقدمة للشباب والمثقفين فلابد أن تقدم مع الكذب والتزوير لإرباك المشاهد وتضليله للنصر المزيف أو الضرر النفسي.
وتوزع معها خاصية التشغيب والتيه إما بين التفاصيل أو افتعال الحروب الكاذبة والتافهة من أجل الضرر والاستنزاف، فبذلك يتركونهم مع معارك تافهة لا جدوى ولا أمل منها إلا افتعال الأزمات والصراعات الصغيرة التي مهن الأفضل لهم الاستسلام فيها لا لشيء إلا الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية.
تقنيات الحفاظ على الذات: كيفية حماية الذات وتغديتها من الحرب النفسية وفي هذا السياق، تأتي نصحية الدكتور عبد الوهاب المسيري في مركز النصائح ليست فقط لواقعيتها بل لصداها على النفس والعقل باستهلاكما الدائم والمستمر عند الانخراط في المعارك الصغيرة، فلم تنخرط في الحروب الصغيرة حتى تلقيك جثة هامدة في نهاية المطاف.
وتستمر مع الخصائص السابقة خاصية الاستمرارية والإيمان والتوحد، فحسب الدكتور حامد ربيع، تعتمد الحرب على إثبات النفوذ في ذلك، فبالرغم ما تأخذه من وقت، فإنها تستمر على قلب واحد لعلم الطرف المستمر بها حقُا ضعف وهشاشة الضعف الآخر، وعلى إثر ذلك، تعقد مقارنة عجيبة غريبة بين من معهم التعاقد الاستمراري بالمفككين والمقهورين، فيبدل ذلك المعادلة تمامًا بحسب الإصرار وقوة الزخم وتفكك المواجهة وهكذا، تنزع الصفات الإنسانية من تلك المجتمعات لتعامل بعضها البعض بمنطق السوق والمنفعة وتحقيق المصالح.
فمن يحب أن يكمل الحرب لابد أن يتحلى بالعتاد المناسب ويتخلص هنا في القوة النفسية والشغف والإحساس بالمسئولية عن تلك الحروب، فعلى مدار تاريخ الحروب، كتب المنتصر المحرر حريته بالعزيمة البائسة أو كما يطلق عليها ميشيل فوكو تقينات الذات.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
مقالات2024.05.29كلا لن تفعلها أبدًا :هيئة الرد المصري على مقتل الشهيدين عبد الله رمضان وإسلام عبد الرازق
مقالات2024.05.20التطبيع العنيف مع التنوير ….عندما تحولت نصيحة الشيخ عبد العزيز الطريفي لحقيقة واقعة في ألمانيا وبولندا
مقالات2024.05.19تنوير التقويض .. جذور فكرة المخطط لتغير المفاهيم الشرعية والقيمية عبر مركز تكوين الفكر العربي
مقالات2024.05.16مركز تكوين للملحدين… إثارة الجدل لتكوين عقائد جديدة وحداثية(١)