العباد بين الدين والدنيا تائهون - نبض الجمهور الان مقالات العباد بين الدين والدنيا تائهون نبض الجمهور الان

الدين هو الركن المهم والأهم في حياة كل إنسان، فما خلقنا إلا لنعبد الله ونتقرب منه بالصلاة والزكاة .

لابد على كل مسلم أن يضع دينه في الحسبان في كل موقف وكل كلمة وكل لفظ يخرج من فمه فكتاب الله يعلمنا كل شئ .

فالدين والتدين أهميته تكمن في فطرة فطر الله عباده عليها، وركزها في نفوسهم، فما من أحد من العالمين إلا ويجد ذلك من نفسه؛ بحيث لا يستطيع العيش بدونه إلا مع حرج وضنك، وحاجة الإنسان إلى التدين أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب .

خلقنا لنتعبد ونتقرب من الله بالصلاة والزكاة وبالعمل الصالح
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.

كثير منا يقع في المعصية وكثير منا يقع في الكرب وكثير منا يواجه صعوبات في حياته ولكن باقترابك لله سبحانه وتعالى سيحل كل شئ.

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:” وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ”. (124)

(ومن أعرض عن ذكري) أي : خالف أمري، وما أنزلته على رسولي، أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه ( فإن له معيشة ضنكًا ) أي: في الدنيا، فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره [ ضيق ] حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره، ولبس ما شاء وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء؛ فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبة يتردد، فهذا من ضنك المعيشة .
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( فإن له معيشة ضنكا ) قال: الشقاء.

قال الله تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” [الزمر:53].
ولا تيأسوا من رحمة الله تعالى عليكم سبحانه وتعالى يغفر لنا من الذنوب كثيرًا ويسامحنا دائمًا فلا تيأس كلما أخطأت عد إلى الله .

فلابد أن تتقرب من الله وإن نضع في بالنا ديننا في كل تصرف أو فعل أو قول لكي نتقرب من الله وينعم علينا بالجنة في الآخرة .

فأسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعًا، وأشكره سبحانه على ما من به من هذا اللقاء في سبيل الله وفي طاعته جل وعلا والتواصي بالحق، وأسأله جل وعلا أن يجعله لقاء مباركًا، وأن يعيننا جميعًا على ما فيه رضاه، ويعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.