الأساطير المصرية الشعبية بين الخرافة والحقيقة - نبض الجمهور الان مقالات الأساطير المصرية الشعبية بين الخرافة والحقيقة نبض الجمهور الان

ترتبط الأساطير بالخيال والبعض يرى أن كل الأساطير خرافة والحقيقة أنه لا يوجد بالفعل الأدلة الكافيه لإثبات صحة الأساطير، تنتشر الأساطير في العالم كله فكل شعب وله أساطير ترتبط به وبعاداته المختلفه ومن ضمن الشعوب الشعب المصري الذي تنتشر به العديد من الأساطير المصرية الشعبيه التي تستخدم أحيانًا لإرهاب الأطفال حتى يقوموا بتنفيذ أوامر أمهاتهم.

وتقوم معظم الأمهات بإرهاب أطفالهم عن طريق تلك الأساطير الشعبية الخرافية، سنتحدث في هذا المقال عن أشهر تلك الأساطير الشعبية المصرية الخرافية، والكشف عن مصداقيتها.

أمنا الغولة

يصفها البعض بأنها امرأه كبيرة في السن وعجوز يكسو شعرها اللون الأبيض أسنانها بشعة ومخيفه تثير الرعب لدى الأطفال، وتقول الأسطورة أن أمنا الغولة تطوف ليلًا وتأكل الأطفال المشاغبين والذين لا يسمعون الكلامر وبعض القصص تقول أنها تأكل الأطفال التي لا تنام ليلًا، وبالطبع الأمهات تستخدمها كحيلة لتجعل أطفالها ينامون مطيعين ولاتدري كم الأحلام المرعبة التي يحلم بها الأطفال عندما ينامون وهم يشاهدون أمنا الغولة تجري ورائهم في أحلامهم تلك .

تقول الأسطورة أن أمنا الغولة تتحول أحيانًا إلى غول كبير بعين واحدة، كما ارتبطت قصتها بقصة الشاطر حسن وست الحسن والجمال وأنها دائمًا تحاول التفرقه بينهم، وأصبحت أمنا الغولة من أبرز اللعب للأطفال كما تمتلك أغنية خاصة بها .

أبو رجل مسلوخه

من الشخصيات الأكثر رعبًا لدى الأطفال وذلك بسبب مظهره المرعب في مخيلة الأطفال، فهو في مخيلتهم رجل ساقه مشوهة بشكل بشع ومرعب، وهذا الشخص يظهر للطفل إذا رفض تنفيذ أي أمر ، وتقول الأسطورة أنه يقوم بأكل الطفل بشكل كامل، ويرتبط دائمًا ظهوره بالليل، وهو الأسطورة التي تستخدمها الأم لكي تجعل أطفالها مطيعين يسمعون الكلام وينفذون الأوامر حتى لا يأتي لهم أبو رجل مسلوخه .

السلعوة

اشتهرت أسطورة السلعوة بصعيد مصر وهي كائن خرافي، تقول الأسطورة أنه كائن يخرج من الصحراء والأماكن المهجورة ويظهر لك علي شكل إنسان، وتقول الأسطورة أنها خليط بين ذئب وثعلب وكلب.

الكثير كان يعتقد أنها خرافة ولكن ظهرت مؤخرًا بعض الأقاويل التي تفيد بإكتشاف كائن غامض لم يصنف ضمن الحيوانات، وأنه يهاجم السكان في القرى ومازال الأمر لغز محير حتى الآن ولا أحد يعلم إذا كانت السلعوة أسطورة خرافيه أم أنها كائن حقيقي يهاجم البشر ويخلق الرعب في النفوس .

القطة السوداء

تثير القطة السوداء الرعب لدى البالغين أيضًا وليس الأطفال فقط لأنها ترتبط بأسطورتين مخيفتين سواء للأطفال أو الكبار، فهي بالنسبة للأطفال ليست قطة عادية وفي الغالب عند عدم الإنتهاء من طعامك بأكمله سوف تغضب منك القطة السوداء وتجري وراءك في الحال وتلك هي الأسطورة الخيالية التي تخيف الأطفال، أما الأسطورة المشهورة عن القطة السوداء للكبار تقول أنها ليست قطة من الأساس بل إنها جن من العالم السفلي يظهر في هيئة تلك القطة كما تشير الاسطورة أنك إذا تسببت بالأذى لتلك القطة ستكون فتحت عليك أبواب العذاب، لأنها ستنتقم هي وعشيرتها منك وبالطبع أنا لا أقصد عشيرة القطط بل اقصد عشيرة من العالم الآخر .

النداهة

ارتبطت أسطورة النداهة بالريف بشكل خاص، تقول الأسطورة أن النداهة هي جنية في غاية الجمال لديها صوت عذب تظهر دائمًا بجانب الترع في القري أو المصارف المائية، وأنها تنادي على الرجل الذي يسير بمفرده ليلًا تنادي اسمه بصوتها الخلاب فيسحر الرجل بصوتها وجمالها ويصبح مسلوب الإرادة تمامًا وينفذ كل أوامرها، والبعض يقول أنها تأخذه معها العالم السلفي وبعد عدة أيام يظهر الرجل كجثة هامدة في مياة الترعة، أو أن الشخص الذي تسحره يصبح مختلًا ويفقد عقله بشكل كامل .

تظهر النداهه دائمًا في الليل، وبعض الأساطير تقول إنها عندما تتزوج رجل وتأخذه للعالم السفلي يعيش معها، وعندما تغضب منه تعيده ولكن فاقد الحياة وذلك عقاب منها له على تركها.

قامت العديد من الأعمال الدرامية والسينما بتجسيد دور النداهة فمن الأعمال الدرامية التي جسدت دور النداهة مسلسل أبواب الخوف حيث تم تجسيد دور النداهة في إحدى حلقات المسلسل، وتم تجسيدها أنها الجنية الجميلة التي عشقها شاب ثم انتهى به المطاف بالعثور علي جثته عائمة في الترعه وهو شاحب العينين كما رأى شبحًا قبل وفاته، قامت بتجسيد دور النداهه في هذا المسلسل الفنانة ” نسرين آمين” ، ومن الأفلام السينمائية التي جسدت دور النداهة أحد أفلام المخرج حسين كمال والتي كان الفيلم يحمل نفس اسمها وهو النداهة .

علي الرغم من عدم وجود أدلة على حقيقة النداهة، لكن أفاد الكثير من الفلاحين أنها حقيقية وظهرت لكثير منهم وقتلت الكثير أيضًا.

الأساطير تنتشر منذ زمن بعيد حتي أصبحنا لانعرف إذا كانت قصص حقيقية عاشها أجدادنا بالفعل أم أنها مجرد خرافة، ولكن بالطبع هذا لا ينكر الرعب الذي نشعر به من هذه القصص .