فاتن رمضان تكتب ..للمرأة المطلقة والمجتمع - نبض الجمهور الان تقارير فاتن رمضان تكتب ..للمرأة المطلقة والمجتمع نبض الجمهور الان

ترى المرأة المطلقة بعد الزواج في أحسن حالاتها وذالك بالنسبة للمرأة القوية القادرة على تخطي صعوبات الحياة التي تواجهها وستظل تواجهها، تنظر بعض المجتمعات الأمية والجاهلة على أن المطلقة هي إمرأه سيئة السمعة وهي التي تبطرت على زوجها وحياتها مع العلم أنها قضت سنين من عمرها في عذاب وبؤس حتى صممت على الطلاق وأن الله لم يُحرم الطلاق “إن أبغض الحلال عند الله الطلاق” بالمشاكل الزوجية والنزاعات فكل من الزوجين يكرهان بعضهما البعض لذالك أحل الله الطلاق لكنه قال أبغض يُعني من ذالك أن لو الأزواج قادره على التحمل فلما لا وهذا أيضا إذا كانا الاثنين يحترمون بعضهم.

المجتمع يرى إن ذالك عيبا وطيدا وخطأ كبيرًا فادحًا أحاطت المرأة نفسها بالطلاق وأنها لا تصلح أن تكون زوجة ولا أُمًا لابنائها وإذا فكرت بالزواج مرة أُخرى أن تتزوج برجل عجوز أو مطلق أو أرمل أو يعول أطفال وهي تخدمهم رُغم أنها لم تكن أُمِهم وفي نفس الوقت لا يمكن أن تربي أبنائها مع أبنائه ولا يحق لها ذالك .

المجتمعات الراقية والمتطورة فقط هي من ترى أن المرأة يحق لها كل ذالك، لكن المجتمعات المتخلفة وعقولهم المغلقة تبدأ بالتنمر على المطلقة وكأنها أجرمت وكل من لديها زوج تحاول أن تُخفيه عن صديقتها أو جارتها المطلقة مخافة أن المطلقة ستأخذه لنفسها هكذا العقول المغلقة تفهم، في حين أن المرأة المطلقة ترى الدنيا بشكل آخر أن تسعى وتجتهد لكي تنجح وتطور في حياتها العملية والعلمية لأنها خاضت بتجربة فاشلة لا تُريد أن تقع مرة أُخرى فيها هكذا تفكير السيدة التى تطلقت وعاشت أسوأ حياة مع شخصية سواء كان عاديا ولم يتفقا مع بعض أو شخصية نرجسية كان يريد أن يمتلكها لكي يقهرها فكيف ستخوض نفس التجربة مرة أُخرى وأنها لا تشعر بالأمان .