كيف كانت الندية في العلاقة بين الرجل و المرأة سببًا في انهيار الأسر و هدم المجتمعات لقد أصبح جليًا في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة عزوف الشباب و البنات عن الارتباط و الزواج و إقامة الأسرة ،و إذا حدث و تم الزواج تجد العديد منهم يؤجلون أو يمتنعون عن الإنجاب لأسباب واهية غير مقنعة!!
عوضًا عن انتشار حالات الطلاق السريع للذين لم يكملوا حتى عامهم الأول !!؟بل و زاد على ذلك ظهور أفكار و حيل غريبة مثل التحايل على بعض القوانين المنظمة لحالات الطلاق مثل قانون الأم الحاضنة بقيام بعض الشباب القادرين على شراء مسكن خاص للزوجية بالزواج في مسكن بالإيجار أو شراء المسكن باسم أحد الأقارب خوفًا من حدوث انفصال و يصبح هذا المسكن قانونًا من حق الزوجة الحاضن؟؟!!
و أيضًا لا يخفى علينا مغالاة بعض الأهالي في المهور و الطلبات امتدت في بعض الحالات لكتابة الشيكات التي تستخدم كوثيقة تأمين للابنة ضد الانفصال؟؟لقد أصبح هم الطرفين هو كيف أحمي نفسي من الطرف الآخر ؟؟
كيف سأخرج من العلاقة بأقل الخسائر الممكنة إذا حدث انفصال؟؟و هنا أتسائل ماذا حدث لمفهوم الميثاق الغليظ و المودة و الرحمة و التي هي أساس الزواج و عموده و كيف وصلنا إلى هذه الندية البغيضة بين الزوج و الزوجة .
فلا يصح أبدًا أن تقوم العلاقة الزوجية على تصيد الأخطاء و انتظار كل طرف من الآخر أن يقوم بما عليه من واجبات دون إعطاءه ما يستحق من حقوق كما أنه لن تقوم علاقة يكون أساسها التخوين المسبق بحيث يحق لكل طرف اتخاذ كافة الاحتياطات ووسائل الدفاع ضد أي هجوم محتمل من الطرف الآخر!
فالزواج رباط مقدس و هو سكن و راحة و سعادة و مشاركة و تمام للدين و عفة للنفس و البدن يقوم على أساس الحب و التفاهم و التعاون و نية صادقة لخلق أسرة صالحة تكون لبنة قوية لبناء مجتمع مثالي.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- مقالات2023.08.16فيلسوف العرب عبد الوهاب المسيري
- أخبار مصر والعالم2023.08.05حريق هائل يلتهم مبنى وزارة الاوقاف الأثري بالقاهرة
- مقالات2023.08.05كوارث صحية ومجاعة تهدد السودان
- مقالات2023.07.20سر السعادة