نجح منتخب الفراعنة في اجتياز المهمة الأولى بنجاح على ملعب القاهرة الدولي وأمام 65 ألف مشجع من أنصاره أمام منتخب السنغال بهدف دون رد أحرزه (ساليو سيس) مدافع المنتخب السنغالي في مرماه بعد تسديدة نجم ليفربول والدوري الإنجليزي محمد صلاح مبكرًا في الدقيقة الرابعة من أحداث المباراة، ويطير المنتخب إلى داكار -العاصمة السنغالية- لاستكمال مشوار حلم التأهل لمونديال قطر الذي يتبقى للوصول له 90 دقيقة.
كيف استطاع (كيروش) التغلب على (سيسيه) في الملعب؟
اعتمد البرتغالي (كارلوس كيروش) -المدير الفني للمنتخب المصري – على طريقته المعتادة في اللعب منذ أن تولى القيادة الفنية لمنتخبنا الوطني 4/3/3، ولكنه أسند أدوارًا مختلفة للاعبيه جعلت شكل المنتخب مختلفًا وظهر ذلك جليًا منذ الدقائق الأولى حيث حد من خطورة أطراف أسود التيرانجا بوجود (حمدي فتحي) في وسط الملعب أمام خط الدفاع وضغطه مع (عمرو السولية) و (أحمد فتوح) على لاعب واتفورد الإنجليزي على الجناح الأيمن (إسماعيل سار) والذي كان مصدر الخطورة والإزعاج في مباراة نهائي كأس الأمم في الكاميرون ولم يكتفي بذلك بل تراجع أيضًا (مصطفى محمد) للمساندة في حالة تقدم (محمود حسن تريزيجيه) أو (عمرو السولية) والذي كان مكلف بعمل تمريرات قطرية على الأطراف والتي استطاع منها (صلاح) تسجيل الهدف الأول لمنتخب الفراعنة مبكرًا.
لماذا تراجع أداء المنتخب بعد أول 10 دقائق؟
تراجع لاعبي المنتخب بعد الهدف للخلف نتيجة لتقدم لاعب من المنتخب السنغالي للأمام لعمل ضغط عالي على خط وسط المنتخب الذي افتقد للاعب يستطيع تسلم وتسليم الكرة بتمريرات دقيقة تحت هذا الضغط حيث انتقل (أليو سيسيه) -المدير الفني للمنتخب السنغالي – من اللعب بطريقة 4/3/3 إلى اللعب بطريقة 3/4/3 مما جعل المنتخب تحت ضغط عالي وترك أيضًا مزيدًا من الحرية للاعبي الأجنحة السنغالية وخاصة (بونا سار) إلا أن دفاع المنتخب أغلق هذه الجبهة جيدًا.
ومع التبديل الذي قام به (سيسيه) بخروج (عبدو ديالو) لاعب باريس سان جيرمان للإصابة ازداد ضغط المنتخب السنغالي وترك مساحات خالية خلف دفاعاته، ولكن لم يستطع منتخبنا استغلال ذلك لعدم قدرة لاعبي خط الوسط نقل الكرة تحت ضغط.
مع بداية الشوط الثاني ظهر الخوف على لاعبي الفراعنة وتمركزوا جميعًا في الثلث الأخير من الملعب في شوط شهد براعة من البديل (ياسر إبراهيم) الذي حل بديلًا ل (محمد عبد المنعم للإصابة)، وظهر (ساديو ماني) نجم ليفربول الإنجليزي بأداء مختلف تمامًا في الشوط الثاني بعد مساندة فعالة من (ساليو سيس) مما دفع (كيروش) لإشراك (عمر مرموش) على حساب (مصطفى محمد) لمحاولة فك الضغط واستغلال الكرات الطولية المرسلة من الدفاع، ولكنه لم ينجح في استغلال الفرصة.
ومع نهاية الشوط غير البرتغالي الخطة إلى 4/4/2 بإشراك (محمود نبيل دونجا) على حساب (تريزيجيه) ليساعد في التأمين الدفاعي برباعي في خط الوسط لعزل دفاعات المنتخب ومرمى محمد الشناوي عن هجمات أسود التيرانجا وتحقق له ما أراد بالخروج بالمباراة بفوز بهدف قبل الذهاب للسنغال في مباراة الإياب.
ماذا يحتاج المنتخب في مباراة العودة؟
وفقًا لطريقة لعب منتخب السنغال والخيارات المتاحة أمام (كيروش) هناك خياران لتفادي سيناريو مباراة الذهاب واستغلال حاجة منتخب السنغال لمعادلة نتيجة الإياب وتحقيق الانتصار
أول حلول كيروش هي اللعب بطريقة 4/4/2 (دياموند) حيث يشرك كلًا من (صلاح) و (مرموش) كمهاجمين مع لعب (محمد مجدي قفشة) خلفهما كصانع ألعاب واستغلال قدراته في استلام وتسليم الكرة تحت ضغط واستغلال مهارته في التمريرات البينية للثنائي الأمامي (مرموش) أو (صلاح) واستغلال سرعاتهم مع اللعب بثلاثي في وسط الملعب (حمدي فتحي والنني والسولية) مع اللعب بـ (أحمد فتوح) و (عمر جابر) كأضهرة و(ياسر وعلي جبر أو رامي ربيعة) في الدفاع وخلفهم محمد الشناوي.
أما الحل الآخر هو اللعب بطريقة 4/2/3/1 بإشراك (مصطفى محمد) مهاجم وثلاثي خلفه وهم (صلاح وقفشة وتريزيجيه أو مرموش) وفي وسط الملعب (حمدي فتحي والسولية أو النني) مع اللعب بـ (أحمد فتوح) و (عمر جابر) كأضهرة و(ياسر وعلي جبر أو رامي ربيعة) في الدفاع وخلفهم محمد الشناوي، وفي هذه الطريقة يجب على الجناح الأيسر (مرموش أو تريزيجيه) العودة مع ثنائي وسط الملعب الاعتماد على تبادل الأدوار بينه وبين (قفشة) لنقل هجمة مرتدة سريعة واستغلال تقدم الدفاع السنغالي استغلالًا لمهارة وسرعة (محمد صلاح).
وأخيرًا يجب أن يتحلى لاعبوا منتخبنا الوطني بالعزيمة والإرادة للوصول للهدف المنشود واستغلال الدعم المادي والمعنوي لهم من الجماهير أو من اتحاد الكرة المصري بإعلانه عن مكافآت خاصة في حالة التأهل لمونديال قطر وتكرار الإنجاز الماضي بالوصول لمونديال روسيا 2018 لأن الكرة المصرية تستحق فعلًا رقمًا أكبر في عدد مرات الوصول للمونديال وذلك نظرًا للتاريخ الذي تحظى به الكرة المصرية على كافة الأصعدة العالمية.