منزل ليونيل الذي كان يسكن فيه خارج مدينة برشلونة بـ 30 دقيقة قيادة اشتراه النجم الأرجنتيني بحوالي بـ 1.9 مليون يورو.
قام بصرف حوالي 6.4 مليون يورو إضافية على ذلك المنزل من أجل إعادة البناء وتغيير الديكورات والفرش وما إلى ذلك.
أي أن إجمالي التكلفة الخاصة بذلك المنزل كانت حوالي 8 ونصف مليون يورو دفعها ليونيل ميسي بين 2013 و2014.
في النهاية لو تحدثنا عن إجمالي قيمة ذلك المنزل بين كل أملاك ميسي سنجد أنه لا يزيد عن 3% من ثروة النجم الأرجنتيني الذي قدرتها مجلة “فوربس” بحوالي 350 مليون يورو.
عندما انتقل ليونيل ميسي لمنزله في كاستيلديفيلس في بدايات عام 2013 عرض عليه ملاك المنزل المجاور شراء منزلهم منهم لكن الأرجنتيني رفض بحسب ما ذكر موقع “دياريو جول”.
لم يجد في نفسه حاجة لشراء ذلك المنزل بينما كانت أسرته مكونة من نفسه وأنطونيلا روكوزو ومعهما تياجو وهو رضيع.
قرار ميسي كان يتسم بالمنطقية بكل تأكيد، فما حاجة أسرة مكونة من فردين ورضيع للحصول على منزلين ضخمين بجوار بعضهما البعض؟
بعدها بأسابيع قليلة قرر ملاك المنزل الاستفادة من وجود ليونيل ميسي في الجوار، وقاموا بتأجير غرفه بشكل مستقل عن بعضها البعض.
ذلك القرار الذي اتخذه ملاك المنزل القدامى كان الهدف منه هو الاستفادة ماديًا بأقصى شكل ممكن من المنزل الذي يجاور ليونيل ميسي نجم برشلونة وكرة القدم العالمية الذي كان يملك أربع كرات ذهبية في ذلك الوقت.
وبذلك أصبح هناك عدد كبير من الأشخاص الأغراب أصبحوا يملكون حرية الدخول والخروج من المنزل المجاور لميسي والنظر من الشرفات لمشاهدة حديقته ونوافذ منزله.
بالإضافة إلى ذلك عانى ليونيل من أصوات عالية ومبالغ فيها في بعض الأحيان أثر تنظيم حفلات وسهرات وتشغيل الأغاني على مكبرات الصوت.
الأمر الذي لم يلق استحسان ليونيل وأسرته، خصوصًا أن النجم الأرجنتيني يرى في منزله الملاذ الوحيد من الشهرة والأضواء التي هي في الأساس عكس شخصيته الخجولة والانطوائية.
الأمر ظهر كأنه نوع من التحدي لليونيل ولأسرته لأن النجم الأرجنتيني قرر عدم شراء المنزل عندما انتقل قبل عدة أسابيع.
ميسي قرر أن يبني جدارًا عازلًا بينه وبين جيرانه لمنع المتطفلين منهم من النظر عليه وعلى أسرته في أوقات الراحة الخاصة بهم.
لكن سرعان ما تمت إزالة ذلك الجدار عن طريق بلدية المدينة بسبب عدم مطابقته للوائح وقوانين البناء هناك، ولم يتم بناءه من جديد.
القرار آثار استياء ميسي وأسرته من جديد، وأصبح الحل الوحيد المنطقي أمامه هو مغادرة تلك البلدة وترك الحي المزعج للأبد.
كان قرار ليونيل ميسي وقتها استثنائيًا بكل ما تحمله الكلمة من معاني، طالب من المحامي الخاص به أن يتولى أمر شراء ذلك المنزل ليخلصه من الجار المزعج، وهو ما تحقق بعدها بعدة أسابيع بالفعل.
الأمر لم يتم الكشف عنه إلا من قبل زميله السابق في برشلونة إيفان راكيتيتش، والذي فتح الباب للمزيد من التحقيقات والاجتهادات في ذلك الأمر.
وقال راكيتيتش: “لم يكن لدي أي مشكلة مع الجيران على عكس ميسي في كاستيلديفيلس، لقد توجب عليه أن يشتري أحد المنازل من ملاكها لأنهم كانوا مزعجين للغاية، وكان يريد أن يكون وحده”.
بشكل عام لا يمكن تحديد قيمة المبلغ الذي دفعه ليونيل من أجل شراء منزل آخر ليس في حاجة له على الإطلاق إلا من أجل الحفاظ على راحته، فذلك الرقم سري بين ميسي ومحاميه ومالك المنزل السابق والجهات الحكومية الإسبانية وبلدية المدينة.
لكن بالنظر سريعًا إلى أسعار العقارات في ذلك المكان من البلدة خلال فترة شراء ميسي للمنزل الثاني سنجد أنها تترواح بين ثلاثة إلى خمسة مليون يورو.
في النهاية يحق لميسي أن يدفع ما يراه مناسبًا ليحافظ على خصوصيته هو وأسرته وللحفاظ على راحته، حتى يعود ويقدم كل ما قدمه ويقدمه في الملاعب من فن كل أسبوع.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
عن الكاتب
