يقع منزل مصطفى جعفر بأول حارة الدرب الأصفر المتفرعة من شارع المعز وهو ملاصق من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الخزراتي الذي يجاوره منزل السحيمي.
أُنشيء هذا المنزل عام 1713م وقام ببناءه الحاج مصطفى جعفر السلحدار أحد كِبار تُجار البن في القرن الـ 18 وبيت مصطفى جعفر هو أحد البيوت العريقة الكائنة في شارع المعز والذي يُعد واحدًا من أجمل الآثار الموجودة بالشارع حيث يقع في حارة الدرب الأصفر.
تم بناء المنزل مكان قهوة المواردي والتي كانت ضمن أوقاف الخواجة شهاب عطى واشتراها الحاج مصطفى جعفر وما يجاورها ليُنشيء بيته وهو كبير أعيان تُجار البن بوكالة ذي الفقار كتخدا.
على جانبي المنزل نجد 5 شبابيك بواقع 4 شبابيك على يسار عقد المدخل وشباك واحد على يمينه وهي شبابيك مستطيلة مغشاة بمصبعات حديدية وعلى الواجهة مجموعة من المشربيات البارزة الخاصة بقاعات البيت المصنوعة من خشب الخرط وللمنزل مدخلان أحدهما الرئيسيي ويُفتح على حارة الدرب الأصفر والثاني مدخل ثانوي يُعتقد أنه كان يطل على حارة خاصة لهذا المنزل والمدخل الرئيسي يُغلق على فتحته مصراعان من الخشب مزخرفان بشريطين مستطيلين من النحاس وثبت كل منهما بمسامير ويؤدي إلى دهليز والذي يوصل إلى الصحن الرئيسي للبيت.
عند الدخول من الباب الرئيسي نجد الفناء الرئيسي للمنزل وهو مربع الشكل تقريبًا تُفتح عليه أبواب الطابق الأرضي وفتحات شبابيك الطابقين الأول والثاني وهناك باب يؤدي إلى سلم صاعد للطابق الثاني والضلع الشمالي الشرقي من الصحن به فتحة باب متوجة بعتب حجري مستطيل نُقش بداخله بيتان من الشعر نصهما:
ومن تكن لرسول الله نصرته إن تلقَ الأسد في آجامها تُجمى
ومن تكن برسول الله نصرته الله حافظه من كل منتقمِ
أما القاعة السفلية فهي تتكون من قاعة وسطى وإيوانين ويُلاحظ أنها غُطيت بسقف خشبي على مستوى واحد يشتمل على براطيم خشبية ذات زخارف مدهونة وملونة ويرتكز السقف على أزار خشبي على شكل بائكة رباعية العقود زُخرف بداخل كل عقد مزهرية ينبثق منها فرع نباتي يتفرع منها أوراق نباتية وزهور وقد كُسيت أرضيته بالرخام الملون المزخرف بزخارف هندسية ويتوسطها فسقية مربعة أرضيتها من الرخام الخردة الملون.
المرجع:
مصر الإسلامية وتاريخ الخطط المصرية- محمد عبد الله عنان