واست … المدينة الجنوبية … طيبة … الأقصر ، أسماء كثيرة لمكان واحد قامت فيه أشهر عواصم مصر الفرعونية ، كان السبب في شهرة هذه المدينة على مر العصور موقعها حيث تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل وتبعد عن مدينة القاهرة حوالي 670 كم جنوبا .
بدأت أهمية هذه المدينة منذ عصر الدولة القديمة لكنها زادت شهرتها منذ الأسرة الحادية عشرة ؛ أولى أسرات الدولة الوسطى فعلى أرضها كان الصراع الكبير الذي دار بين ملوك أهناسيا ( ملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة وملوك طيبة على الحكم ، واستطاع ملوك الجنوب ملوك طيبة الانتصار على ملوك أهناسيا تحت قيادة الملك « منتوحتب نب حبت رع » الذي اختار طيبة عاصمة له .
عصر وفي عصر الدولة الحديثة تحديدا عصر الأسرة الثامنة عشر أصبحت طيبة عاصمة البلاد مرة أخرى بعد أن استطاع أبناؤها هزيمة الهكسوس وأسسوا الأسرة 18 ، وفي طيبة عبد واحد من أشهر آلهة مصر الفرعونية هو الإله آمون وبدأ ملوكهم يشيدون العمائر له ، ومنذ هذه اللحظة وطوال عصر الدولة الحديثة أصبحت طيبة مدينة المعابد ، فعلى أرضها شيد معبد الأقصر والكرنك ، كما أصبحت مكانا لإخفاء مقابر الملوك في منطقة صحراوية بعيدة عن العمران ، هي تلك المنطقة التي تعرف حاليا باسم وادي الملوك ومن أشهر مقابرها مقبرة الفرعون الذهبي الصغير الملك « توت عنخ آمون » .
وبعد الدولة الحديثة احتفظت طيبة بأهميتها كعاصمة لدولة « آمون » الدينية ، وعندما انتشرت المسيحية حولت بعض المعابد إلى كنائس وتعرضت نقوش المقابر والمعابد للتشويه ، وأصبحت الأقصر الآن من أهم المدن السياحية التي يأتي إليها الزوار من كل مكان .
المصدر: 100 حقيقه مثيره في حياة الفراعنه
زاهي حواس
اخبار تهمك
5 يناير، 2024