ثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن أمري القيس ابن مالك بن ثعلبة بن كعب.
يُكنى؛ أبا محمد بابنه محمد وقيل أبا عبد الرحمن.
خطيب الأنصار، كان من نجباء أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشهد بدر وشهد أُحد وبيعة الرضوان قُتل يوم اليمامة شهيدًا رحمه الله في خلافة أبو بكر الصديق رضيّ الله عنه.
أمه هند الطائية وقيل كبشة بنت واقد بن الأطنابة.
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لقيه ثابت فقال لرسول الله: نمنعك مما نمنع منه أنفسنا أولادنا فما لنا؟ قال( الجنة) قالوا (رضينا).
كان رضيّ الله عنه يتفاعل مع آيات القرآن الكريم فيزن أحواله وأقواله بميزان الشرع المطهر فهو يحب أن يكون ربانيًا في كل شيء.
عن أنس بن مالك أنه قال: لما نزلت هذه الآية (يا آيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) فاعتزل عن الناس وجلس في بيته وقال أنا من أهل النار، واحتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ (ما شأن ثابت؟ اشتكى؟) فقال سعد أنه جاري ما علمت له بشكوى.
قال، فآتاه سعد وذكر له قول الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقال ثابت؛ أُنزلت هذه الآية فعلمت أنني من أرفعكم صوتًا على رسول الله، فأنا من أهل النار، فذكر سعد ذلك عند رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بل هو من أهل الجنة).
وأيضًا ذُكر أن ثابت بن قيس قال؛ يا رسول الله إني أخشى أن أكون قد هلكت ينهانا الله أن نحب أن نحمد بما لا نفعل، وأجدني أحب الحمد، وينهانا الله عن الخيلاء وإني امرؤ أحب الجمال، وينهانا الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا رجل رفيع الصوت، فقال (يابت! أترضي أما ترضى أن تعيش حميدًا، وتقتل شهيدًا، وتدخل الجنة).
كأن ثابت على الأنصار يوم اليمامة
ثابت يلبس الكفن في أرض المعركة
لما استنفر أبو بكر الصديق المسلمين إلى قتال أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب وسار ثابت بن قيس فيمن سار فلما لقوا مسيلمة وهُزموا ثلاث مرات.
عن أنس أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة، قد تحنط، ولبس ثوبين أبيضين، فكُفن فيهما وقد انهزم القوم فقال؛ اللهم أُبريء إليك مما جاء به هؤلاء واعتذر من صنيع هؤلاء، بئس ما عودتم أقرانكم خلو بيننا وبينهم ساعة، فحمل، فقاتل حتى قُتل.
ضمائر حية بعد الموت!!
لما استشهد ثابت رضيّ الله عنه رآه رجل في المنام فقال له (إني لما قُتلت انتزع درعي رجل من المسلمين، وخبأه، فاكب عليه برمه وجعل عليه رحلًا، فأتى الأمير وأخبر، وإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، وإذ أتيت المدينة، فقل لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني على من الدين كذا وكذا، وغلامي فلان عتيق، وإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه فآتاه فأخبره الخبر فنفذ وصيته).
يقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر -راوي الرؤية- (فلا نعلم أحد بعدما مات أنفذت وصيته غير ثابت بن قيس رضي الله عنه).
المراجع:
الشيخ حسن أيوب – رجال ونساء حول رسول صلى الله عليه وسلم.
الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي – سير أعلام النبلاء – ج1.
عن الكاتب
موضوعات الكاتب
- التاريخ2023.04.02أول مسجد بُنيّ في الإسلام بالمدينة
- التاريخ2023.03.25أول من أظهر الإسلام بمكة
- التاريخ2023.03.25مولاة وحاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
- التاريخ2023.03.25اضطجع النبي في قبرها، وأثنى عليها خيرًا